جرت العادة في العتبات المقدسة (الحسينية والعباسية والكاظمية والعسكرية والعلوية والرضوية) وغيرها من العتبات والاضرحة والمقامات في العراق وخارجة، باستبدال الراية المرفوعة في كل منها بأخرى سوداء ايذاناً ببدء شهر الاحزان محرم، وإعلاناً لتجديد الحزن وانطلاق مراسيم العزاء الحُسيني مواساتً للنبي الأكرم محمد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والائمة الطاهرين بفاجعة الطف الأليمة التي قتل فيها الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) وثلَّة من أهل بيته وأصحابه الكرام.
وتجري هذه المراسيم بحضور مسؤولي العتبات المقدسة والخدم وجمع غفير من المؤمنين والمؤمنات من داخل العراق وخارجه.
اما الهدف من إقامة هذه المراسيم والشعائر الحسينية هو لإشعار الناس بأهمية هذا الشهر الفضيل وضرورة استقباله بحزن، وسط أجواءٍ يعمها الاستذكار والحزن لما آل اليه أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (عليهم السلام) في واقعة الطف الخالدة، فضلاً عن عكس الصورة المشرقة للعالم أجمع بأنَّنا متمسكون بحبهم وحب الإمام الحسين (عليه السلام) وتقع علينا مسؤولية إحياء أمره رغم كل الظروف