تميزت كربلاء عن غيرها من المدن المقدسة كونها احتضنت مختلف الفعاليات الإسلامية لنشر الدين القويم بين افراد المجتمع، فضلاً عن توافد مئات الألوف من الزائرين سنوياً لهذه البقعة المباركة .
ذكر الأستاذ علي عبود أبو لحمة الشمري في وقائع تاريخية لمدينة الحسين في الصفحة ( 432 ) في باب المحافل القرآنية، ان" المحافل كانت تقام في الجوامع والمقابر الخاصة في الصحن الحسيني والعباسي والهيئات الحسينية، لاسيما في شهر رمضان المبارك وليالي الجمعة وغيرها من أيام السنة، لاسيما محفل الهيأة الهاشمية، وكان مقرها في مقبرة آل ماجد في صحن الامام العباس عليه السلام وذلك في مطلع الخمسينيات".
وأضاف "كان يدير المحفل الملا محمد حسین شیخ القراء وأستاذهم في كربلاء آنذاك، وكذلك ملا حمود النجار والسيد صادق طعمة والملا حميد أبو سبزي، وكانت ختمة القرآن في آخر ليلة من شهر رمضان المبارك وهي ليلة العيد ويقام احتفال في الهيأة المذكورة في زاوية الصحن الشريف وتوزع الحلوى والعصائر وتنشر المصابيح الملونة بهذه المناسبة الشريفة"
وأشار الشمري الى ان " معظم الناس كانت تسهر حتى السحور و الی الصباح لاسيما في أيام الصيف بين راكع وساجد وزائر للحرمين
الشريفين وقارئ للقرآن ومستمع للوعظ والإرشاد والمسائل الدينية في المساجد والمجالس الحسينية التي كانت تقام في الصحنين الشريفين والساحات العامة وفي بعض البيوت والدواوين الكربلائية"