بعد اطلاق المدعو ( محمد مطر ) الرصاص الحي على الزائرين وسقوط ثلاثة منهم ما بين شهيد وجريح، تم قتل المجرم من قبل ابطال الانتفاضة ظهيرة يوم الثلاثاء 5 اذار 1991، وتم ذلك بعد اقتيادة خارج الصحن المطّهر، وبما ان كربلاء كانت مكتظة بالزائرين الوافدين من انحاء العراق لاحياء الزيارة الشعبانية المباركة، فأن هذه الحادثة بعثت في نفوسهم بارقة امل للخلاص من النظام الصدامي الجاثم على صدور أبناء العراق وعند عودتهم الى مدنهم تكون هذه الحادثة قد ولدت لديهم حافزاً للقيام بعمليات مماثلة في المدن العراقية كافة، فكانت حادثة كربلاء هي الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبانية المباركة.
استمر الوضع في كربلاء مشوبا بالحذر واخذ الشباب بتخريب الجداريات الخاصة بصور المقبور وتمزيقها ومداهمة دور بعض المرتزقة من ازلام النظام وتم القاء القبض على بعض الثوار اعدم احدهم في حي الأنصار (الملحق) من قبل الفرقة الحزبية وحدثت بعض اعمال الشغب اثناء تشييع جنازة الشهيد.
وفي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الثلاثاء الخامس من اذار 1991م، تجددت الاعمال المناهضة للسلطة الباغية حيث قام المنتفضون والتحق بهم مايقارب 74 من المدنيين والجنود الناقمين على السلطة بمهاجمة البنايات الحكومية التي يتمركز فيها ازلام النظام وبدأت الجماهير تنزل الى شوارع المدينة وتخوض المعارك الضارية بالسلاح الأبيض (السكانين) مع جلاوزة النظام الصداميين وتم قتل العشرات من ازلام النظام المقبور ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء هذا الشعب الجريح منهم المجرم العفلقي مهدي الخزرجي المسؤول عن عمليات الإعدام في المحافظة وكان يشغل منصب مسؤول فرع المحافظة للحزب المقبور وستار حسين الشمر من قدامى البعثيين وهو عنصر فاسد تلطخت يداه بدماء الشرفاء.
يتبع..
المصدر : عبد الأمير عزيز القريشي، تاريخ مرقد العباس عليه السلام،ج2،غير مطبوع