لا يزال حي الزعيم أحد أجمل الاحياء السكنية القديمة في مدينة كربلاء المقدسة حيث يروي قصص وحوادث تاريخية عن هذه المدينة المقدسة وقد تغير اسم هذا الحي في زمن النظام الصدامي البائد ليصبح اسمة "حي الحر" والى يومنا هذا.
حصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة على وثائق مهمة من أحد البيوت القديمة في حي الزعيم "حي الحر" لصاحبها المرحوم "عباس حمزة ناصر الخفاجي" يعود تاريخها الى بدايات تأسيس الحي، ومن خلال مراجعتها تعرفنا على مجموعة معلومات منها، تأسس الحي عام 1960م منذ عهد الزعيم "عبد الكريم قاسم" رئيس الوزراء العراقي ويعد واحداً من أقدم أربعة احياء تأسست في مدينة كربلاء والتي هي (حي الحسين وحي الاسكان وحي السعدية وحي الزعيم "حي الحر") وقد بلغت سعر العرصة آنذاك عشرة دنانير مساحتها (200) م2
ونتيجة للتطور السكاني والزيادة الحاصلة في اعداد السكان دعت الحاجة الى انشاء مراكز صحية وقد تم ذلك عام ١٩٦١م حيث تأسس مستوصف في حي الزعيم "حي الحر "الذي شملت خدماته الصحية الأحياء السكنية المجاورة له.
ولتهيئة كل ما يحتاجه هذا الحي من خدمات ضرورية بعضها مرتبط بحياة الانسان الدينية وأخرى بحياته اليومية، فقد شيد جامع امام المتقين (عليه السلام) عام ١٩٦٢م، وبعدها بعام زود سكان الحي بالماء والكهرباء، وفي عام ١٩٦٤م تأسست فيها اول مدرسة ابتدائية هي مدرسة "التوجيه ".
ولحاجة أهالي الحي الاتصال بالمناطق المجاورة ومركز مدينة كربلاء، فقد خصصت إدارة لواء كربلاء عام 1965م مصلحة حكومية خاصة لهذا الغرض، والتي باشرت مهمتها عام 1973م بعد تبليط الشارع المؤدي الى حي الزعيم.
للمزيد من المعلومات ينظر مجيد الهر، مشهد الحسين وبيوتات كربلاء، ج4، ص97-98.