بالنظر للمكانة الدينية والتاريخية الكبرى التي تبوأتها مدينة كربلاء منذ سالف العصور، فقد كان لهذه البقعة المقدسة دورها البارز في نشر العلوم الدينية المختلفة في أكثر من زمان ومكان.
وتذكر المصادر التاريخية، أنه بالرغم من إنتشار العديد من المدارس العلمية الدينية في الأركان الأربع لمدينة كربلاء المقدسة، إلا أن نشر وتدريس علوم آل بيت النبوة "عليهم السلام" لم يقتصر على قاعات هذه المدارس رغم كونها المحور الرئيس الذي تدور حوله تلك العلوم، فقد تم عقد حلقات الدروس والبحوث والمناظرات في غرف وصالات الحرمين الشريفين للإمام الحسين وأخيه العباس "عليهما السلام" وفي الحسينيات، والجوامع، وبيوت العلماء والمراجع، والأساتذة (1).
المصدر
(1) مختصر الحركة العلمية الدينية في كربلاء: سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص24.