أفادت مجلة "ساينس نيوز" الأمريكية المتخصصة بالأخبار والتقارير العلمية، بالعثور على دليل يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، معرفة شعوب عديدة حول العالم بالقوة المغناطيسية على خلاف الإعتقاد السائد مسبقاً بأن الإنكليز هم أصحاب السبق الحصري لهذا الإكتشاف.
وقالت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إنه "قد تم الوصول الى هذه القناعة بعد العثور على منحوتات ضخمة مزودة بأجزاء مغناطيسية في مدينة (مونتي ألتو) التابعة لجمهورية غواتيمالا اللاتينية جنوبي المكسيك"، مضيفة أن "تاريخ هذه المنحوتات يعود الى أكثر من ألفي عام، وإن الأجزاء المغناطيسية قد وضعت عمداً على أجزاء محددة من أجساد المنحوتات التي كانت تستخدم خلال الأزمان القديمة كأصنام وثنية".
ويذكر عالم الجيولوجيا بجامعة هارفارد وقائد الفريق العلمي الذي تولى دراسة المنحوتات "د. روجر فو": إن "ضربات البرق كانت السبب وراء منح الصخور خواصاً مغناطيسية، مما دفع نحاتيّ الممالك القديمة الى نحتها ودهانها ومن ثم وضعها على الأصنام البالغ ارتفاعها أكثر من مترين وبوزن أكثر من 10,000 كيلوغرام والتي تمثّل أسلاف حكّام تلك الممالك، بغية إبهار القبائل البدائية في تلك الفترة وفرض الأحكام عليها عبر إظهار خواص الجذب المغناطيسية في تلك الأصنام لقطع الحديد القريبة منها وكأنها قد دبّت فيها الحياة".
يذكر أن أول الدراسات المقامة في هذا الصدد كانت في عام 1997 عندما كشفت أجهزة الاستشعار المحمولة عن وجود إشارات مغناطيسية قوية في أحد معابد بلدة "ميسوميريكا" الأثرية القديمة دون اكتشاف السبب من ورائها، مما دفع بالفريق البحثي العامل حالياً في هذه المنطقة الى دراسة 11 منحوتة، وستة رؤوس، وخمس جثث لملوك قدامى معروضة في متحف العاصمة "غواتيمالا سيتي"، حيث تم اكتشاف وجود قطع مغناطيسية داخل وحول أجساد جميع هذه المعروضات الأثرية (1).
المصدر:
(1) مجلة "ساينس نيوز Science News" الأمريكية بتاريخ 22/4/2019
https://www.sciencenews.org/article/ancient-sculptures-guatemala-magnetic-rocks-struck-lightning