شهدت مدينة كربلاء المقدسة نمواً مضطرداً في القطاع التعليمي خلال العقد ونصف العقد الماضيين نتيجةً لتحسن العوامل النفسية والإقتصادية في العراق عموماً عقب زوال النظام البائد عام 2003.
وتشير أولى الإستقصاءات الميدانية في هذا المجال سنة 2004 الى أن نسبة سكان المحافظة ممن بلغت أعمارهم (15 سنة صعوداً) داخل الفصول الدراسية قد بلغت (21%) مقارنة بنسبة (22%) للعراق ككل، فيما بيّنت نفس الإستقصاءات أن (90%) من الأسر الكربلائية تحتاج الى أقل من (30 دقيقة) لوصول أبنائها الى المدارس الإبتدائية، في الوقت الذي أكّدت إحصائيات أخرى أن نسبة إلتحاق الذكور من الفئات السابقة للمدارس قد بلغت (84%) مقارنةً بـ (73%) للإناث، مع الإشارة الى مواظبة ما يقرب من (99%) من التلاميذ ذكوراً وإناثاً في الدوام الرسمي خلال الشهر السابق للإستقصاءات.
وتجدر الإشارة الى أنه مما تم تسجيله أيضاً فيما يخص الواقع التربوي في المدينة المقدسة هو إنخفاض نسبة الأمية من مجموع السكان بعمر (12 سنة صعوداً) الى أقل من (20,6%) في عام 2010 مقارنةً بـ (24,1%) لنفس الفئة العمرية خلال عام 1997.
المصدر:
خصائص البنية السكانية لمحافظة كربلاء وأبعادها الديموغرافية: لمؤلفه أ. د. عباس فاضل السعدي ،ص45.