ولد الشيخ محسن بن الشيخ محمد المعروف بأبي الحب الحائري في مدينة كربلاء المقدسة سنة (1245هـ - 1829م) من اسرة عربية عريقة، ترعرع في كنف أبيه فقد اولاه رعاية وحناناً، حتى شاء أمر الله تعالى لتخطف أباه وهو مازال طفلاً صغيراً فنشأ يتيماً.
كانَ الشيخ محسن شاعراً أديباً كبيراً، صور معركة الطف الخالدة تصويراً رائعاً، حيث رهن نفسه على أن يكون القيثارة الخالدة لهذه الواقعة الأليمة.
وعرفَ بحبة لمجالس العلم والآدب والشعر في القرن الثالث عشر الهجري لينهل من مدينة كربلاء المقدسة معيناً جعلت منه بصيراً حماسياً وشاعراً واديباً، كان يجيد المساجلات والمناظرات إذ سقلت موهبته وفطرته، جاء ذكره في العديد من الكتب أشهرها كتاب أعيان الشيعة.
توفى الشيخ أبو الحب في مدينته كربلاء المقدسة في ليلة الاثنين الموافق العشرين من ذي القعدة سنة (1305هـ - 1887م)، وقد أبَنَهُ جمعٌ غفيرٌ من الشعراء والأدباء والمثقفين حيث أشادوا بمكانته وعمليته أنذاك، أمثال الخطيب الشيخ السماوي، ودفن في الروضة الحسينية المقدسة بجوار مرقد السيد إبراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام).
المصدر: كتاب البيوتات الأدبية في كربلاء، موسى إبراهيم الكرباسي/ سلسلة إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 38- 39.