8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:30 PM | 2025-02-25 107
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

سبب مشين للهدم الأول لقبر الإمام الحسين (عليه السلام) على يد المتوكل العباسي في شعبان 233 هـ

 كان المتوكّل شديد البغض لأمير المؤمنين وأبنائه (عليهم السلام)، وقد دفع به هذا البغض الشديد إلى الاعتداء على قبر الإمام الحسين (عليه السلام) فأمر يهدمه ومخره وكربه وزرعه أربع مرات في مدة حكمه ما بين عام 232 وعام 247 هـ.

 وما يثير الدهشة والذهول لفظاعته، أنّ الهدم الأول في شعبان سنة 233 هـ، كان سببه على ما رواه أبو الفرج الاصفهاني في (مقاتل الطالبيين)، أنّ: "بعض القينات (القينة هي المغنية والأمة البيضاء) كانت تبعث بجواريها إلى المتوكل قبل الخلافة يغنين له إذا شرب، فلما بعث إلى تلك القينة فعرف أنّها غائبة، وكانت قد زارت قبر الحسين (عليه السلام)، وبلغها خبره، فأسرعت في الرجوع وبعثت إليه بجارية من جواريها كان يألفها. فقال لها: أين کنتم؟ قالت خرجت مولاتي إلى الحج وأخرجتنا معها. وكان ذلك في شعبان. فقال: أين حججتم في شعبان؟ فقالت: إلى قبر الحسين (عليه السلام)، فأستطار غضبا وأتى بمولاتها فحبست واستصفى أملاكها. وبعث برجل من أصحابه يقال له الديزج - كان يهوديّاً فأسلم - إلى قبر الحسين (عليه السلام)، وأمره بكرابه ومخره (إرسال الماء فيه)، وإخراب كلّ ما حوله. فمضى لذلك وخرّب ما حوله، وهدم البناء، وكرب ما حوله نحو مائتي جريب. فلمّا بلغ إلى القبر الشريف لم يتقدم إليه أحد، فأحضر قوماً من اليهود فكربوه وأجرى الماء حوله، ووكل به مسالح على سائر الطرق بين كل مسلحتين ميل لا يزوره زائر إلا أخذوه ووجه به إليه فقتله أو انهكه عقوبة".

 ويظهر من رواية أبي الفرج الأصفهاني هذه، أنّ الهدم الأول كان في بداية حكم المتوكل في شعبان سنة 233 هـ، وأنّ المسلمين لم يقدموا على هدم القبر المطهّر، وأن إبراهيم الديزج اليهودي الأصل أتى بجماعة من قومه من اليهود لهذا الغرض، وأنّ اليهود هم الذين باشروا في المرة هذه بهدم قبر سيد الشهداء (عليه السلام) ، وأنّ الديزج حسب أمر المتوكل لم يكتف بهدم القبر الشريف وحده وإنّما خرّب ما حوله، فهدم مدينة كربلاء كلها، وأنّه وكّل في أطرافها المسالح لمنع الزائرين من الزيارة بالقوة والقتل وأقسى العقوبات.

 إنّ سبب إقدام المتوكل على ارتكاب هذا العمل الفظيع كان لحرمانه لحظة واحدة من صوت المغنية في ساعة السكر والشرب، وهو ما يكشف دناءة العباسيّين وارتكابهم لأبشع الجرائم في سبيل شهواتهم وحبهم للدنيا والسلطة، وحقدهم الدفين على آل بيت النبي الأكرم (عليهم السلام).

المصدر: عبد الجواد الكليدار، تاريخ كربلاء و حائر الحسين (عليه السلام)، ص 2

Facebook Facebook Twitter Whatsapp