وفقاً لما ورد في كتاب موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين للمؤرخ عباس العزاوي، في المجلد الثامن، الصفحة 91، جاء في النص أنه في سنة 1302 هـ، ذهب محاسب الأوقاف عبد القادر، يرافقه سليمان فائق الشواف (صهر آل الشواف)، إلى كربلاء المقدسة، حيث قام- بعلم مجلس الإدارة- بجرد محتويات الخزانة. فوُجد فيها مقتنيات نفيسة للغاية قُدّرت قيمتها بما يزيد على 22 ألف ليرة.
من أبرز تلك الموجودات مصحف شريف بخط الإمام زين العابدين (عليه السلام) بخط كوفي على رق غزال، إضافة إلى مصحف آخر مذهب بنقش أبيض مكتوب على قرطاس ترمة بحجم كبير، وُضعت بين صفحاته رقوق غزال لحمايتها. وُصفت هاتان التحفتان بأنهما نادرتان، وقدرت قيمتهما بنحو ألف ليرة.
كما عُثر على شمعدانين كبيرين من الذهب أهداهما السلطان عبد المجيد، قُدّرت قيمتهما بـ2500 ليرة، بالإضافة إلى تاج بقيمة أربعين ألف قرش وسجادة مزينة باللؤلؤ والذهب، وُصفت بأنها نفيسة للغاية.
وبعد انتهاء تفتيش النفائس والمعلقات، أُعد دفتر خاص بمحتويات الخزانة خُتم من قِبل السادن. بعدها، انتقل الفريق لجرد محتويات مشهد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، حيث عُثر على مقتنيات عديدة ومهمة تم تسجيلها بدقة في دفتر خاص، خُتم بتوقيع کلیدار الروضة العباسية المطهرة.