هو الخطيب والشاعر السيد صدر الدين بن السيد الحكيم بن خليل بن إبراهيم بن محمود بن عبد الاله بن عمران جعفر إدريس الموسوي، الشهير بالشهرستاني.
ولد في كربلاء المقدسة سنة (1929م) ونشأ فيها واستمد علومه عن مشايخ عصره، تتلمذ على يد الشيخ محمد الخطيب فدخل مدرسته الدينية وتخرج فيها كما تتلمذ على يد الخطيب الشيخ محسن أبي الحب الصغير في الخطابة المنبرية، وعلى يد المرحوم الشاعر الشيخ عبد الحسين الحويزي فأخذ عنه الشعر وأجاد فيه فضلاً عن اكمال تحصيله في فروع اللغة كالنحو والصرف.
انخرط السيد صدر الدين في السلك التربوي الخاص برجال الدين سنة (1959م) وعُين معلماً بعد تخرجه من الدورة في كربلاء المقدسة ليقوم بمهنة إدارة رسالة المعلم والمربي.
اتسع نشاطه العلمي والأدبي من خلال خطبه ومحاضراته وشعره ونثره وكان ينشر قصائده ومقالاته في المجلات والدوريات الثقافية والأدبية كما كان يشارك بقصائده في المناسبات الدينية ومواليد ووفيات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وفي عام (1954) أسس (الهيأة العلوية) ثم أسس مجلة (رسالة الشرق) عام (1956) وفي عام (1962) أسس (الجمعية الخيرية الإسلامية). وللشهرستاني كتاب اسمه (التبرج).
اعتقل السيد صدر الدين الشهرستاني في أعقاب الإنتفاضة الشعبانية المباركة (1991) التي اندلعت ضد حكم البعث الصدامي الكافر ولم تعلم أسرته بوفاته إلّا بعد سقوط النظام سنة (2003)
واخيراً امتازَ أدب السيد صدر الدين بالطابع التقليدي وطغى على أسلوبه جانب التزام القدامى من الشعر على انه واضح سلس رقيق المعنى سهل الأسلوب لطيف العرض جميل الوصف.
قال يشكو حال الأمة إلى الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
جارَ الـزمـانُ وجمعُنا أمـــســــى بـــقيـدٍ يــرســفُ
وإذا المـطـامعُ من أقا صي الأرضِ جاءتْ تزحفُ
سلبتْ حِـمانا واعتدتْ تـردي الــغـيورَ وتُـضـعِـفُ
عجِّلْ إمامَ العصرِ أنـ ـتَ لـــكـــلِّ حــالٍ أعــــرفُ
المصدر: كتاب البيوتات الأدبية في كربلاء، موسى إبراهيم الكرباسي، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 197- 201.