يطلع علينا من بيت السالم المؤرخ الكاتب عبد المجيد السالم بن حميد السالم صاحب المخطوطات في تاريخ مدينة الحسين - كربلاء.
ولد في مدينة كربلاء عام (1912م) وأكمل تحصيله العلمي عن طريق المدرسة القديمة والحديثة معاً فأكمل الابتدائية والمتوسطة والتحق بكلية الإمام الأعظم ودرس العلوم الدينية وعين معلماً في كربلاء لإحدى مدارسها يقوم بما يتطلبه الواجب التربوي منه في رعاية أبناء الجيل وتعليمهم وتربيتهم.
على أنه لن ينقطع عن مواصلة تعقيبه وبحثه عن المواضيع التي كان يطرقها كما انه لم ينقطع بالمرة عن القراءة ومطالعة كل ما يقع أمام باصرته من كتب ومجلات.
أما أسلوبه فواضح بين إليك نموذجاً من كتابته:
كتب يقول في مقدمة كتاب المنظورات الحسينية:
(سبحان الذي علم بالقلم وميز الإنسان عن بقية خلقه بالأدراك والصلاة والسلام على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) خير خلقه وخاتم أنبيائه الذي بعث لإنقاذ البشرية المعذبة وارشادها إلى الهدايا والنجاة بمكارم الأخلاق لحكم النواميس.
وبعد لقد كنت شغوفاً لاستماع قلائد الكلام المنظوم وحفظ ما يروق لي منه تسلياً واستفادة فنمت بي تلك البذرة ودفعني هذا الشوق المثمر الى مجالسة الأدباء والشعراء ولا سيما الزجليين منهم فانبريت لنظم بعض الأبيات كلما سنحت لي الفرصة وقد كان آنذاك في لمعان شاعر كربلائي جديد تعرفت عليه بواسطة الأستاذ الأديب جاسم الكلكاوي، كانت خير ندوة أدبية – كانت علائم النبوغ تبدو على محيا هذا الشاعر حيث أخذت ملكة الشعر تنمو فيه بشدة حتى تركزت فتسيطر حبها الجم على مشاعره ولم تقف عند هذا الحد بل سطع نبراسها وتوجهت إليه ملكة الشعر فطفق ينظم القصائد الواحدة تلو الأخرى وسرعان ما ذاع شعره بين مختلف الطبقات وحفظه الجمهور وتداولوه حتى أخذت تنهال عليه الطبقات من مختلف أنحاء القطر العراقي ولم يكن منه إلا أن يلبيها بشوق زائد إيفاء لهذا التقدير وقياماً بالواجب رغم ما يتطلبه ذلك من تضحية وضياع وقت وما هذا الشاعر إلا الاستاذ كاظم المنظور.
من آثاره:
1- تاريخ كربلاء ويشمل مخطوط (الحياة العلمية -المدارس- المعاهد، تراجم حياة العلماء في القرن الثالث حتى اليوم، تراجم حياة الشعراء من القرن السادس حتى اليوم، الحوادث)
2- دليل المراقد والمزارات
3- الطرائف والحوادث
4- معجم البلدان والأماكن العراقية
5- انساب العشائر العراقية
6- انساب السادة العلويين
المصدر/ البيوتات الأدبية في كربلاء، سلسلة إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، موسى إبراهيم الكرباسي، ص351-353.