هو الشيخ أحمد بن الحسن الخياط النحوي النجفي الحلي: فقيه، نحوي، شاعر، لغوي، کلامي، مصنف، كان عالما فقيها محدثا باهرا في علم العروض والنحو، نال الزعامة الروحية والأدبية، وكان قطب دائرة العلماء والشعراء والكتاب.
ولد في الحلة، ودرس في النجف على يد السيد محمد مهدي بحر العلوم، والشيخ الدين الطريحي، والشيخ جعفر کاشف الغطاء وأصبح أحد فضلائها وأول الأدباء بها، هاجر إلى كربلاء لطلب العلم وتتلمذ فيها على السيد نصر الله الحائري، وله في شيخيه الأول والثالث مدائح، ونال الزعامة الروحية والأدبية، وكانت داره في النجف منتدى علم وأدب يقصدها العلماء والأدباء.
وصفه السماوي بقوله: "كان سهل الشعر فخمه منسجمه، وعمر كثيرة، وهو في خلال ذلك قوي البديهة، سالم الحاسة"، وكان أبوه الحسن أيضا شاعرة، لذا عرفوا ببيت الشاعر، كما يقال لهم بيت النحوي، وبيت الخياط.
أخذ الشيخ أحمد الحلي من كل فن من العلوم العقلية والنقلية ما راق وطاب، وتبحر في علوم العربية وآدابها، ونظم الشعر الكثير، واشتهر في الأندية الأدبية، وصار ممن يشار إليه بالبنان، وله مطارحات ومراسلات شعرية مع أدباء وعلماء عصره حتى قال فيه المؤرخ الأديب عصام الدين عثمان بن علي العمري (ت: ۱۱۹۳ هـ/ ۱۷۷۹ م): لبس من الأدب بروداً، ونظم من المعارف للآلئاً وعقوداً، صعد إلى ذروة الكمال، وتسلق على کاهل الفضل إلى أسنمة المعال، فهو ضياء فضل ومعارف وسناء وعلم وعوارف.
من آثاره:
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج4، ص224-226.