ممن اشتهر بصدقه ولاشك انه من الصادقين الراجين شفاعة آل البيت وولاءهم عليهم السلام يوم المحشر هو المولى الآخوند الملا اقا الدربندي الحائري هذا الحبر الاعظم ومن مواليد ايران عام 12088 هـ وكان مواظبا على طلب العلم من بواكير صباه ثم هاجر الى قزوين وكانت قزوين آنذاك تشكل حاضرة للعالم الاسلامي فيها العديد من الفقهاء والعلماء الكبار فتتلمذ وانتهل العلم هناك على يد العالم الكبير المولى محمد صالح البراغاني الحائري سافر المرحوم الدربندي اعلى الله مقامه الى كربلاء واستقر فيها لتحصيل العلوم الاسلامية بعد سنين انتقل من كربلاء المقدسة الى النجف الاشرف ليجاور باب علم مدينة الرسول ( ص ) امير المؤمنين(ع)، ولينتهل من فيوضاته وتسديداته فدرس علوم الفقه والاصول على يد المرحوم الشيخ علي كاشف الغطاء وهو من ابرز مراجع الامامية آنذاك صاحب كتاب كشف الغطاء ثم عاد المرحوم الدربندي الى كربلاء وهو يعد من ابرز علماءها ومجتهديها بالإضافة الى ذلك كان خطيباً بارعاً ومؤلفاً كبيراً لان مجتهدونا العظام في السابق كانوا بالإضافة الى دورهم التعليمي كان لهم دور في المنبر ايضاً فمثلاً المرحوم الدربندي كان يرقى المنبر لا للدرس انما في الصحن الحسيني يعظ ويدعو الناس الى الصلاح والاصلاح وعرف المرحوم الدربندي بأنه كان شديد التوجع والتفجع لمصائب اهل البيت فأشتهر عنه انه كان مثلاً من البكائيين واشتهر عنه اللطم اخيراً توفي هذا العالم الجليل في عام 1285 هـ في ايران دفن كأمانة لستة اشهر ثم نقل جثمانه الى مدينة كربلاء ولما وصلوا الى كربلاء وجدوا جثمانه طرياً كأنه مات قبل لحظات سبحان الله هذه المثوبة في الدنيا قبل الاخرة فدفن بجوار سيد الشهداء في الصحن الحسيني ووجد في وصيته ان ادفن عند رجلي ابا عبد الله الحسين(ع) أسأل الله لهذا العالم الجليل الرحمة والرضوان
المصدر: اعلام الشيعة الإمامية