(كور بابل)
بالنسبةِ إلى التسميةِ اصطلاحاً؛ يرى بعضُ العلماءِ أنَّ لفظةَ كربلاء مشتقَّةٌ من كلمة (كور بابل) وهي مجموعة قُرى بابلية، كان أغلبُ سُكّانِها من الآشوريّين الذينَ أُسِروا من قِبَلِ البابليّينَ، فاتَّخذوا من هذه المنطقة قرى يحملُ بعضُها اسْمَ مُدُنِهم الشمالية (نينوى)؛ لذا كانت هذه القرية إحدى القرى، ومنها الغاضرية والطف وشفية والعقر وشفاثا وعين التمر والنواويس وكربلاء
(نينوى)
يذكرُ الحَمَوِيُّ في معجم البلدان حولَ مدينةِ نينوى السُفْلى التي تقع ضمن الحدود الإدارية في بابل القديمة بقوله: "وبسوادِ الكوفة ناحية يُقالُ لها نينوى منها كربلاء التي قُتِلَ بها الحُسينُ رضي لله عنه".
وقد أطلقَ عليها أحدُ الباحثين تسمية نينوى الجنوبية تمييزاً لها عن نينوى الشمالية التي هي إحدى العواصم القديمة التي تعود إلى الآشوريين.
أما بالنسبة إلى نينوى كربلاء، هذه القرية التي كانت عامرة بالسُكّان منذ أقدم العصور،فإنها تقع على نهر العلقمي، إلى الشمال الشرقي من كربلاء.
وإلى هذه القريةِ يُنْسب العالمُ الجليل حميد بن زياد النينوي (رضوان الله عليه).
العقر (عقر بابل)
بفتحِ أوَّلِهِ وإسكانِ ثانيه، والعقر تسميةُ مواضع عِدَّة منتشرة في العراق منها عقر بابل التي تقع بالقرب من كربلاء، وهي من نواحي الكوفة إذ تقع إلى الشمال الغربي من الغاضرية.
(مارية)
عُرِفَتْ كربلاء أيضاً باسْمِ مارية وأرض ما بين النهرين؛ لوقوعِها بين خندق سابور ونهر العلقمي
(عمورا)
ذكر الراوندي في الخرائج والجرائح، ط1،ج2،ص848؛ أنَّ الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "قال الحسين بن علي (عليه السلام) لأصحابه قبلَ أن يُقتل إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا بُنَيَّ إنَّكَ ستُساقُ إلى العراق وهي أرضٌ التقى بها النبيّون وأوصياء الأنبياء، وهي أرضٌ تُدعى عمورا، وإنَّكَ تُسْتَشْهَدُ بها ويُستشهدُ معك جماعة من أصحابك لا يحدونَ ألَمَ مَسِّ الحديد، ثُمَّ تلا آيةَ "يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم".
المصدر: زين العابدين موسى آل جعفر، الأبنية الحضارية في كربلاء، ص50 - 57