من المعلوم أن لنجاح أيّ مؤسسة من المؤسسات العلمية الرصينة لابدَ له من توفر شرائط ومقومات تساهم في ديمومة النجاح والارتقاء في المستوى المطلوب وذلك من خلال المهنية العالية، ومنها التعاون المشترك بين إدارة وكوادر المؤسسة، ويأتي ذلكَ من الرقابة الذاتية لقائد المؤسسة والمتابعة المستمرة، وتحديد نقاط الضعف والقوة، والتشخيص، والمعالجة الفورية للارتقاء بها الى أعلى المستويات.
وتُعد وحدة التصميم والإخراج الفني في مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة من الوحدات الفعالة التي اُنشئت منذ بداية تأسيس المركز إذ يعود لها الفضل في تصميم وإخراج الكثير من الكتب والمجلات العلمية والاصدارات، كذلك ساهمت في تصميم البروشورات والفلكسات وبطاقات الدعوة الخاصة بالمؤتمرات والندوات والاجتماعات الدورية التي أقامها المركز.
لقد تابعَ الأستاذ عبد الأمير عزيز القريشي مدير المركز عمل هذه الوحدة عن كثب من خلال الاشراف المباشر والتوجيهات المستمرة وزجّ العاملين في الوحدة بالعديد من الدورات المقامة في العتبة الحسينية المقدسة كدورة
photoshop, indesign, aftereffect,Microsoft office)) التي ساهمت بشكلً فعال في تطوير تلك المهارات التي حرصت الأمانة العامة بتوجيه مباشر من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة المتمثلة بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزة) في تطوير العاملين.
ولتسليط الضوء أكثر قال المهندس عماد محمد البيرماني مسؤول الوحدة: بعد التوكل على الله وبهمة وبتوجيهات إدارة المركز فقد تم تصميم كل ما يتعلق بالمؤتمرات والندوات والمجلات العلمية والكتب التي طبعها المركز منها مجلة السبط العلمية المحكمة إذ وصلت الى عددها السادس، وثلاثة أعداد من مجلة اخبار المركز، وكل ما يتعلق بالمؤتمرات مثل (إحياء تراث علماء كربلاء (كالوحيد البهبهاني وابن فهد الحلي) ومؤتمر خاص بفتوى الجهاد الكفائي، والمؤتمر العشائري الخاص بوثيقة الشرف) وستينَ كتابٌ مختلف العناوين من تاليف خيرة أساتذة المركز والعديد من الندوات والنشاطات مختلفة الشأن).
وختمَ الحديث عن تصميم وإخراج تسعة أجزاء من موسوعة كربلاء الحضارية هذهِ الموسوعة التي تختص بالإرث الحضاري والتاريخي والاقتصادي والجغرافي لمدينة كربلاء المقدسة.