لا شك أن عملية الجرد السنوي تعد إحدى أشهر العمليات المحاسبية التي تلجأ لها كل المؤسسات الحكومية والخاصة؛ لضمان إعداد تصور كامل عن مدى سلامة الأدوات والمعدات والعهدات الشخصية ومدى الإندثارات التي لحقت بها.
وبتوجيه من الأستاذ عبد الأمير عزيز القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة باشرت الوحدة الحسابات المالية في المركز منذ الثلاثاء 22 كانون الأول 2020م أعمال الجرد السنوي. وهذا ما أكّده مسؤول الوحدة المالية في المركز الأستاذ سامر المسعودي الذي بيّن للموقع الرسمي قائلاً " تنقسم عمليات الجرد ما بين جرد دوري أو مستمر طوال العام، وأيّاً كان نوع الجرد ومزاياه وعيوبه فهو ذو أهمية كبيرة في الحفاظ على ممتلكات المركز من الضياع أو التلف". وأضاف " يتساءل الكثيرون حول عملية الجرد السنوي وأهدافها ونتائجها والطريقة أو الكيفية التي تتم بها هذه العملية، ولا شكّ هي عملية هامة للغاية؛ خاصةً وأنّها يترتب عليها العديد من القرارات الإدارية للمركز حسب نتائج هذا الجرد، وأنّ العديد من المؤسسات تحدّد في محاسبيها القدرة والخبرة المسبقة على إدارة مثل هذه العمليات المحاسبية بدقّة وكفاءة".
وفي نفس السياق بيّن لنا الأستاذ محمد المسعودي عضو لجنة الجرد السنوي أنّ الهدف من أعمال الجرد السنوي التعرف على سلامة الممتلكات والأصول، وما تم استعماله وما تبقى خلال فترة زمنية محددة". وأضاف " يسهم الجرد السنوي في التعرف على مدى سلامة العهدة أو أنها أصيبت بأية أضرار طبيعية، وكذلك حساب قيمة كل هذه الممتلكات وحالتها وهل يمكن استعمالها مرة أخرى لاحقًا أم لا، وغالباً ما تقرّر إدارة المركز إجراء عملية جرد المخازن السنوية في نهاية كل سنة ".
وتابع المسعودي "لا يقتصر الجرد على أثاث المركز فقط، ولكن أيضًا يشمل تلك الأدوات والعهدات الشخصية التي تسلمها الموظفون، وقد يتطلب الجرد بعض الإجراءات الرسمية".