بتوجيه من الأستاذ "عبد الأمير عزيز القريشي" مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، جُمِعتْ آلاف المخطوطات والوثائق النادرة لتكون شاهد عيان على مكانة تاريخ العراق قديماً حيثُ حظيت هذه المخطوطات إهمية علمية كبيرة ومن خلالها نستطيع الاطلاع على النتاجات الفكرية لمدينة كربلاء المقدسة.
وعلى إثر ذلك أجرت وحدة إعلام المركز عدة لقاءات مع شخصيات علمية بارزة ليبينوا لنا أهمية تلك المخطوطات والوثائق فضلاً عن معرفة كيفية التحقيق والتدقيق وقراءة الموروثات الحضارية القديمة.
قال الأستاذ المساعد الدكتور حيدر محمد الكربلائي "تدريسي في جامعة كربلاء والمستشار العلمي في المركز"، حول الموضوع، "إن الأمم والشعوب تولي اهتماماً بالغاً بتاريخها المشرق وحفظ نتاجها الوضاء، وذلك من خلال الاهتمام بجمع المخطوطات والوثائق كونها حاضرة لنشأة العلوم والمعارف للأجيال القادمة".
وتابعَ، "أن هناك العديد من المخطوطات المهمة التي لا تقدر بثمن فلابد من الوقوف عليها كتبت بأنامل أشهر المحققين والادباء والفلاسفة، والتي من شأنها ان تكون حاضرة حية على اهم ما تملكه الأمم والشعوب السابقة، لذا اهتم مركز كربلاء مشكوراً بهذا الجانب فأقامَ دورة متخصصة لمنتسبيه استمرت لثلاث ايام متواصلة".
ومن جهته قال الدكتور "أمير الشمري" باحث في المركز "بعد امتلاك المركز عشرات المخطوطات النادرة منها في الفيزياء والرياضيات والتاريخ والجغرافية والطب والفلك وغيرها ارتأت إدارة المركز ان تقيم دورة متخصصة بالمخطوطات هدفها اكتساب الباحثين مهارات علمية وفكرية تجعلهم قادرين على التحقيق وكتابة وقراءة نصوص المخطوطات كذلك في معرفة قدمها ".
وأكد الاستاذ "احمد صلاح نصر الله" مسؤول وحدة المكتبة، "تمتلك المكتبة في خزائنها عشرات المخطوطات القديمة وقد جاء ذلك بعد التنسيق العالي مع العديد من أساتذة الجامعات والمحققين ودور النشر والمكتبات حيث قمنا بشراء قسم منها والقسم الاخر تم اهداؤه الى المركز".
ويذكر أن مركز كربلاء للدراسات والبحوث يمتلك مخطوطات ووثائق يعود تاريخها الى ما قبل القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي كتبت جميعها بأقلام أشهر المحققين والكتاب الذين كان لهم الفضل الكبير في نشر العلوم والمعارف التاريخية المختلفة.