ولد صالح جبر النجار في الناصرية عام 1900م من عائلة بسيطة اكمل دراسته في المدرسة الرشدية في الناصرية ثم انتقل الى بغداد ودخل المدرسة الجعفرية حتى عام 1919م ،التحق بمدرسة الحقوق في بغداد عام 1921م التي كان مديرها توفيق السويدي ومنها نشأت علاقته المميزة به، عمل قاضياً قبل ان ينتخب عضواً في مجلس النواب في تشرين الثاني 1930م واستمر عضواً لمجلس النواب لخمس دورات ثم عضواً في مجلس الاعيان لدورتين ووزيراً في اكثر من وزارة حتى توليه رئاسة الوزراء في عام 1947، في قصة توليه متصرفية لواء كربلاء ،يذكر توفيق السويدي في مذكراته ان رستم حيدر السياسي المقرب من العائلة المالكة و الصديق الحميم لصالح جبر، قدمه الى الملك غازي بوصفه شاباً ممتازاً وان كان قليل الخبرة والتجربة ، عين على اثرها متصرفاً للواء كربلاء عام 1935م ،وكان التوفيق يحالفه في اعماله كونه كان تقدمي النزعة بعيداً عن القيود الطائفية والتقاليد الاجتماعية ، ومع كونه جعفرياً أخذ عدداً من الاجراءات الإصلاحية في لواء عرف بجموده وتمسكه بتقاليده اكثر من الألوية الأخرى،( الجدير بالذكر ان لواء كربلاء كان يضم كذلك محافظة النجف الاشرف بحدودها الإدارية الحالية )،فوسع الطرق وفتح الجديد منها وازال (حوض الكر) من المدينة ومنع استعمال الاحواض المخالفة لشروط النظافة والصحة وأنشأ مشروع للمياه فتمكن من القضاء على ظاهرة احواض المياه ، كما قام بحماية خزينة العتبة العلوية ( نفائس وكنوز مهداة من ملوك وزعماء العالم ) وجردها وتغليفها بالكونكريت ووضعها تحت المرقد الشريف،ونال هذا الامر استحسان المرجع السيد أبو الحسن الأصفهاني ( قدس الله سره) والمرجع السيد محسن الحكيم ( قدس الله سره)، وقام بإعمال أخرى دفعت الناس الى طريق التجديد بالرغم مما كان يحيط بهم من قيود مهترئة التقاليد، بقي متصرفاً للواء كربلاء لمدة سنتين تقريباً حتى أواخر عام 1936م حتى انقلاب بكر صدقي من شهر تشرين الأول من العام نفسه حين اتصل به حكمت سليمان رئيس الوزراء وطلب منه تولي وزارة العدلية.
راجع
كربلاء وحكامها 1920-2015، مرتضى الأوسي،دار الفرات ،الحلة، 2015،ص45