زار مدينة كربلاء قادماً من النجف الأشرف سيراً على الأقدام كبير قساوسة جورجيا (مالخازسونكولا شفيلي) بعد ان شارك زوار الاربعين بشعيرة المشي صوب مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في ٢٩ / ١٠ / ۲۰۱٨ وقال: "الاربعين هي تجربة دينية كبيرة في وقتنا التي تجلب الملايين من الناس بصرف النظر عن العرق أو الخلفية، أو الأثنية، أو الجنس، أو الدين أننا نعبر عن الأمل في المستقبل والحب والعدالة، وأحس بالاعتزاز لكوني مسيحي اشارك بهذه المناسبة" وقال الأب ما (مالخازسونكولا شفيلي) "أن العدالة والسلام انتصرتا بتضحية الرجل العظيم الإمام الحسين (عليه السلام) وأنني على قناعة مطلقة ان ذبيح الفرات الذي ذكر في الإنجيل هو الحسين ، وأضاف: لقد حضرت الى كربلاء لتقبيل التراب المقدس" لافتاً، لقد صليت للناس جميعاً لأني وجدت المكان ملهماً ومشجعاً لي " إن الكتب السماوية (التوراة والإنجيل) ذكرت النبي محمد الخاتم(صلى الله عليه واله سلم) وأنه يأتي ويكمل جميع الرسالات وهذه من الحقائق التي يتفق عليها جميع علماء المسلمين وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِنَ الَّذِي يَجِدُونَهُ مكتوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنجيل يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَر)
كما أننا نعتقد ان الكثير من لوازم النبوة للنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قد ذكرت في تلك الموروثات من قبيل أسماء الإمام علي (عليه السلام) ومظلومية ذريته، سيما شهادة الحسين لهم على شاطئ الفرات وفي أرض كربلاء.
المصدر : الإمام الحسين في الضمير الإنساني والوجداني، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، فالح حسن علي القريشي، ص25