جاء في موسوعة دليل المملكة (الدليل الرسمي للعراق لسنة 1936م) المصرح به من قبل وزارة الداخلية للمملكة العراقية بكتابها المرقم 249 المؤرخ في 39 نيسان 1935م، أنّ لواء كربلاء خلال العهد الملكي كان يتألف من مركزه (مدينة كربلاء) ومن قضاء واحد (قضاء النجف) وثلاث نواحٍ هي الحسينية وشفاثة (عين التمر حالياً) والكوفة، وكانت مساحته تقدّر بـ 212.000 كيلومتر مربع، أي ما يقرب نصف المساحة الكلية للعراق في ذلك الوقت، والبالغة 453.500 كيلو متر مربع بحسب ما ذُكر في الدليل، وكذلك نصف المساحة الكلية للعراق الآن، والتي تبلغ 438,314 كيلو متر مربع حسب ما ورد في الموجز الإحصائي لسنة 2018 الصادر عن جهاز الإحصاء المركزي التابع لوزارة التخطيط العراقية. وتجدر الإشارة إلى أن التفاوت الظاهر بين مساحة العراق في العهد الملكي ومساحته حالياً كان نتيجة للسياسات غير المسؤولة للنظام البعثي الذي تسبّب بقضم مساحات واسعة من المناطق الحدودية العراقية لصالح الدول المحاذية.
أمّا بالنسبة للحدود الإدارية للواء، فقد ذُكر أنّه محاط من الجنوب بلواء الديوانية، ومن الشرق بلواء الحلة، ومن الغرب ببادية الشام وقسم من المملكة السعودية. وهو ما يثبت أنّ حدود كربلاء كانت تصل إلى الشريط الحدودي مع السعودية والأردن التي كانت جزءًا من بادية الشام آنذاك.
يذكر أنّ مساحات أهم الألوية العراقية في ذلك الوقت كما ورد في الدليل كانت كالآتي: لواء أربيل: 6325 كم مربع، لواء البصرة: 11000 كم مربع، لواء الحلة: 4310 كم مربع، لواء الدليم: 124500 كم مربع، لواء السليمانية: 16000 كم مربع، لواء كركوك: 6704 ميل مربع، لواء الموصل: 14559 ميل مربع.
المصدر: موسوعة دليل المملكة (الدليل الرسمي للعراق لسنة 1936م)، ص (44، 53، 198، 658، 686).