استكمالاً لما نشرته مجلة رسالة الشرق في عددها الأول الصادر في 20 جماد الثاني 1373هـ، من سلسلة مقالات للأستاذ السيد عبد الرزاق الوهاب والموسومة (نصيب كربلاء .. من تاريخ الشيخ فريق المزهر الفرعون).
قال الوهاب "وبقيت انتظر صدور الكتاب على احمر من الجمر حتى باشر بطبعه واشرف على الانتهاء وكنت متلهفا لاقتنائه لارتشف من منهله العذب لعلمي بما تنطوي عليه جنائح صديقي العزيز من العزم على احقاق الحق واثبات الوقائع الصحيحة، غير انني وجدت فيه مخالفات صريحة واغلاط غير مغتفرة وتناقضات غريبة مما لا يمكن لكل كاتب او اديب او قارئ ان يتغاضى عنها او يمر بها مر الكرام دون ان ينتقدها او يعترض عليها ولذا أقدمت على نقد قسم من تأليف صديقي العزيز فريق المزهر (الحقائق الناصعة) وانا اسف مرغم لإيضاح الحقيقة لمتتبعي الحوادث لان اطلاعهم على صدور كتاب الثورة العراقية ومن ضمنه تاريخ كربلاء بهذا لشكل المغلوط يتوجه نقدهم بالدرجة الأولى لي لعلمهم لما بذلته من مساعدة للشيخ الفرعون سيما وان الشيخ فريق نفسه صرح في مناسبات عديدة بهذه المساعدات واستعارته للمستمسكات مني".
وأضاف السيد عبد الرزاق" لقد جاء في الصفحة (71) من كتاب (الحقائق الناصعة) في التعليق على المضبطة المنشورة في ص (72) منه في طلب بقاء العراق تحت الراية الإنكليزية بأن الموقعين عليها (من ذوي الغايات ومنهم من التابعين لجنسية الرعية الهندية في كربلاء الخ ..)"
وتابع السيد " تملكني العجب عند قرائتي هذه الجملة اذ ان الصديق الموما اليه استلم مني الصورة الشمسية للمضبطة (وهي محفوظة لديه الان ولم ينشر صورتها الزكية في كتابه متعمداً) وامليت عليه الأسماء واحدا بعد اخر وعرف اكثرهم وربما كان للشيح الصديق الصلة والصداقة مع بعضهم وهذه الصداقة هي التي منعت الشيخ فريق من ذكر أسمائهم ونسبتهم الى الرعية الهندية في حين ان جميعهم عرب اقحاح وليس فيهم هندي ولا إيراني ".
واستطرد الوهاب، ان "واضافة الى قولنا هذا ان جمعية من الجالية الهندية في كربلاء طالبت باستقلال العراقيين غايتها السعي لإنقاذ الهند واستحصال الاستقلال التام وقد ترأس تلك الجمعية محمد شاه الهندي المعروف الذي قبضت عليه السلطة المحتلة وساقته الى هنجام (انظر ص 156 و 427 من الحقائق الناصعة)"
ومن الجدير بالذكر ان محمد شاه الهندي بقي مع المعتقلين العراقيين في هنجام حتى اطلق سراحهم جميعا عام 1921م.