تهتم هذه الوحدة بجمع خطب الجمعة التي يُلقيها معتمدو المرجعية الدينية العليا في الصحن الحسيني الشريف، اذ تعمل على تنضيدها ومقابلتها مع الأصل كما هو، وإعادة صياغة بعض كلماتها، لتكون جاهزة للشرح والتعليق عليها، لتخرج بعد ذلك على شكل سلسلة إصدارات
الإمام الجواد (عليه السلام) إمامة مُبكِّرة، ودور تربوي
هذا الكتاب يتألف من (95) صفحة، ويحتوي على خطبة واحدة ألقاها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الصحن الحسيني الشريف بتاريخ 1/ 12 / 2006 م، وذلك لما فيها من مادة عملية مهمة اتّسعت للبحث في سيرة الإمام الرضا (ع) في المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية، وهي مع ذلك تمثّل شذرات قليلة تمّ التقاطها من سيرة هذا الإمام العظيم. ومما ينبغي الإشارة إليه، هو أن تلك الخطبة كانت في وقت يمرّ فيه العراق بأسوأ أوضاعه العامة، لا سيما الأمنية منها، إذ كان الإرهاب على أشدّه، والاقتتال الطائفي جارٍ على قدم وساق، فكان من الطبيعي أن يذكر الخطيب تلك الأوضاع ويدعو إلى انتهاج سيرة الإمام الرضا وبقية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لمواجهة تلك الفتن والمحن والابتلاءات الكثيرة، تأسياً بهم وسيراً على هُداهم.
وزيادة على ما أورده الخطيب في خطبته هذه من أدلّة تثبت إمامة الإمام الجواد (ع) المبكّرة، فإننا قد زدنا عليها أدلّة أُخرى، مع إضافة كثير من الشروحات والتعليقات على مسائل كثيرة جاءت في متن الخطبة، التي قُسّمت على بحثَين: خُصّص الأوّل لمسألة الإمامة المبكّرة، وخُصّص الآخَر لدور الإمام في التوجيه التربوي.
وكل هذه الأعمال جاءت بعناية ومتابعة من مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاستاذ عبد الأمير عزيز القريشي.