8:10:45
مَروِيّات الهدهد الغاضري ... إصدار جديد للمركز ممثل عن جامعة (أمير كبير) في ضيافة المركز نائب وسفير سابق في ضيافة المركز جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي. بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقّع مذكرة تعاون علمي مع الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في إيران القاضي الاستاذ كاظم عبد جاسم الزيدي يزور المركز تمهيداً لإقامة مؤتمرين دوليين .. المركز يوجه دعوة رسمية إلى الجامعة الرضوية في إيران وفد من مركز كربلاء في ضيافة جامعة الإمام الرضا الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفد من المركز يزور حوزة خراسان في مشهد المقدسة وفد من المركز يشارك في مؤتمر العلوم الإنسانية ومتطلبات العصر المركز يقيم ندوة إلكترونية عن قبور البقيع دعوة حضور ندوة الكترونية بهدف حفظ التراث الخاص بمدينة سيد الشهداء... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يؤسس لعلاقات وثيقة مع إحدى أكبر المكتبات في إيران وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية)
اخبار عامة / الاخبار
09:38 AM | 2024-01-30 1197
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

ومضات فكرية المعجزة في القرآن

لأهلِ اللغةِ تعاريفُ متعددةٌ للمعجزةِ، وكلُّها تشيرُ إلى معنىً واحدٍ - مع الاختلافِ في التعبيرِ - وهوَ أنّ المعجزةَ فِعْلٌ خارقٌ للعادةِ، مقترنٌ بالتحدّي، يؤيِّدُ اللهُ تعالى به أولياءه  من الأنبياءِ والأوصياءِ؛ ليكون دليلاً على صِدْقِ دعواهم.
في القرآنِ الكريمِ آياتٌ عديدةٌ تتحدثُ عن حدوثِ قضايا خارقةٍ للطبيعة، ويعجزُ القلمُ عن تحليلِها على ضوءِ الطبيعة.
في قصةِ الطوفانِ الذي حدثَ في زمنِ نَبِيِّ اللهِ نوح (عليه السلام) غَمرَ الماءُ الكرةَ الأرضيةَ بكاملِها حتى الجبال، ولم يبقَ حيوانٌ ولا نباتٌ إلاّ ماتَ، سوى من كان مع نوحٍ في السفينةِ، واستُؤنِفت حياةُ الحيواناتِ والنباتاتِ من بعدِ الطوفان.
فمن أين جاء هذا الماءُ؟ وأين نضب الماءُ؟
فالقرآنُ الكريمُ يقول: "قيلَ يا أرضُ ابْلَعي ماءكِ ويا سماءُ أقْلِعي وغيضَ الماءُ / سورة هود آية ٤٤"
وهنا تأتي عِدَّةُ أسئلةٍ حولَ تكاثُرِ الماءِ في المرحلةِ الأولى من هُطولِ الأمطارِ، ومن "فوران التنّور" وكيفَ لم تفتحْ هذه المياهُ طريقَها إلى الأنهارِ، ومنها إلى البحار؛ حتى لا تغرقَ الكرةُ الأرضيةُ بكاملِها، ويغرق من فيها وما فيها؟
وفي قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام) حيث أرادَ قومُه أن يُحَرِّقوه،  فجمعوا الحطبَ وأضرموا فيه النارَ، ووضعوا إبراهيمَ في المنجنيقِ ورَمَوْهُ في تلكَ النارِ العظيمةِ. " قلنا يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم / سورة الأنبياء آية ٦٩"
فكيف سُلِبت طبيعةُ الإحراقِ مِنَ النار؟ وهل تشعرُ النارُ بخطابِ الله تعالى ؟
وغير ذلك عشراتُ الآياتِ التي تتحدثُ عن أمثال هذه الأمور الخارقة للعادة، والتي لا تفسير لها في قانون المادِّيات.
هذه نبذة من آياتِ الله البيِّنات، التي تتحدث عن خرق العادة والطبيعة، فهل يستطيع العلم الحديث تحليل هذه القضايا على ضوء الطبيعة والعادة؟
وهل يمكن للجيل الجديد - إن كان مسلماً - أن يشكَّ في كتاب اللهِ تعالى وكلامه؟
قد يقول بعض الناس : إنَّ العقل لا يؤمن بقانون المعجزات. ونحن نسأل : أيُّ عقلٍ هذا؟ هل هو العقل الطبيعي المادّي الذي لا يؤمن بالكتب السماوية  ولا يؤمن بالله وقدرته، ولا يؤمن إلاّ بالمادّة فقط؟
إنَّ هذا العقل ليس عقلاً، بل هو جهل، وليس معياراً ومقياساً حتى تُقاسَ عليه القضايا، وتُدرك به الحقائق.
ولا تقتصر المعجزات على الأنبياء فقط بل تشمل أوصياءهم، فهذا آصف بن برخيا وصيّ نبيّ الله سليمان (عليه السلام) أحضر عرش بلقيس الذي كان طوله ثلاثين في ثلاثين ذراعاً، وارتفاع ثلاثون ذراعاً من سبأ في اليمن إلى الأردن في طرفة عين.
أمّا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وهم أوصياء رسول الل (صلى الله عليه وآله) وخلفاؤه، فإنَّ في مطاوي موسوعات الأحاديث كمية وافرة من المعاجز التي صدرت على أيديهم، وقد تجاوزت حد التواتر بحيث لا يمكن التشكيك بها لغزارتها. وكانت هذه المعاجز تصدر حسب الظروف، وكما تقتضيه الحكمة. 
يتبع

المصدر: السيد محمد كاظم القزويني، الإمام الصادق من المهد إلى اللحد، منشورات دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع 2008 / بيروت

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة
2015-11-16 2784