الدكتور عبد العزيز النجار (من شخصيات المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين)
من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين الشيخ الدكتور عبدالعزيز النجار، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة الفتوى في القاهرة ..
يقول الدكتور عبد العزيز النجار: " ينظر الازهر الشريف لآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على أنهم الأئمة الهداة لهذه الأمة وامتداد النبي ورسالته الأخلاقية والتشريعية، وللحسين عليه السلام دور مؤثر في الإصلاح ومكانته عند جده النبي لا تعادلها مكانة,وهو وأخوه الحسن عليه السلام سيدا شباب أهل الجنة وأمهما فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين وأبوهما علي عليه السلام أول من أسلم ولا تُنسى مواقفه وشجاعته يوم فدا رسول الله صلى الله عليه وآله في هجرته ليلة نام في فراشه وهو يعلم علم اليقين تخطيط مشركي قريش للغدر بالرسول واغتياله ليلتها وبطولته في خيبر يوم قال النبي محمد صلى الله عليه وآله: " سأعطي الراية غدًا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله." فكان انكسار شوكة اليهود على يدي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وأضاف الدكتور النجار: إن للحسين عليه السلام مكانة عظيمة عند علماء الأزهر الشريف وعموم الشعب المصري وكلهم يتمنى أن تسنح له الفرصة في زيارته التي رزقنا الله اليوم بها بفضل هذا المؤتمر الكبير والإخوة القائمين عليه.
وأشار الشيخ النجار: عندما حضرنا المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين، وأحمد الله تعالى أنه كان سببًا في حضوري زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام وهي المرة الأولى التي أحضر فيها هذه التظاهرة الضخمة، شهدنا كيف يتعاون الناس على البر والتقوى وكيف يقدمون الطعام للزائرين القاطعين مئات الكيلومترات مشيًا على الأقدام وفيهم من جاءوا من بلاد مجاورة وغيرهم جاءوا من قارات أخرى.. شهدنا كيف يشيعون السلام والأمان والمحبة بينهم وقد طابت نفوسهم بأخلاق الإسلام الحقيقي.
وعن مشاهداته في كربلاء المقدسة قال الدكتور عبد العزيز النجار: لقد وجدت في كربلاء التنظيم والتعاون بين الناس والمؤسسات الخيرية من دون أي تدخل حكومي، إنه التكافل والحرص من المسلم على أخيه المسلم.. رأيت بأم عيني كيف يستقبل أهالي كربلاء الزوار برحابة صدر ويخدمونهم بكل تفانٍ وتواضع ونكران ذات، إنه الإيمان حين يملأ قلب الإنسان المسلم وينزع عنه غرور الدنيا وأنانية النفس فتصبح كل أعماله في طلب مرضاة الله.
وأكد الدكتور النجار: لا يوجد عالم أزهري مهما كبر بمقدوره أن يوفي حق الإمام الحسين عليه السلام ولا أن يبلغ عُشْر مقام الحسين عليه السلام عند الله وفي نفوس المسلمين وجميعنا مدينون للحسين عليه السلام الذي لولا وقوفهم بوجه السلطة المنحرفة عن نهج نبي الرحمة صلى الله عليه وآله والمغيرة لشريعة الله والمنتهكة لأعراض المسلمين وتضحيته بنفسه وأهله وأصحابه ما كان ثمة وجود للدين الإسلامي اليوم ولا للمسلمين. لقد ثار الإمام الحسين عليه السلام بنية الإصلاح لدين جده الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لا طمعًا بمال ولا منصب لهذا سدد الله نهضته وملأ قلوب المسلمين بحبه فيما طوى النسيان أعداءه ودولتهم الظالمة.
ختامًا قال الشيخ الدكتور عبد العزيز النجار: " لا أجد كلمات أعبر بها عن مدى حبي للأمام الحسين عليه السلام الذي غمر قلوب المسلمين جميعًا ولحب رسول الله صلى الله عليه وآله حين قال :" حسين مني وأنا من حسين.". والحسين ليس حكرًا على الشيعة، وعلى كل مسلم واجب زيارة الإمام الحسين عليه السلام مهما كان مذهبة سنيًّا أو شيعيًّا أو صوفيًّا ليشرف بوهج نوره الرباني وفيض كراماته.".