بقلم/ محمد طهمازي
تبيت المدينة على حال وتصحو على حال أخرى.. إنها مدينة كربلاء في صفر الخير وهي تمضي قدمًا نحو أربعينية الإمام الحسين عليه السلام . يوم أمس كنت ترى بوادر وصول الزائرين فتقول لنفسك سيحتاج الأمر لأيام ليحصل أول اكتظاظ للزائرين لكنهم يفاجئونك اليوم ومنذ الصباح الباكر وقد اندفعت طلائع حشودهم بوتيرة مستمرة وهي تدب دبيب النمل في شوارع المدينة القديمة وكأنهم كانوا محتشدين منذ أيام عند بوابات المدينة.
إن زوار الحسين عليه السلام لا يخضعون للتوقعات ولا للتحليلات ودائمًا ما يفاجئون المتابعين وحتى أصحاب المواكب الحسينية التي تقدم خدماتها لهم، فمهما قدرت وجهزت لهم ستذهب تقديراتك وتجهيزاتك أدراج الرياح وتفاجأ بأضعاف الأعداد التي جهزت لها وبتوقيتات غير توقيتاتك.. وسلام على الحسين!