عيد الغدير الاغر
2017-09-09
3018
ضمن أجواء شهر صفر الخير وزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث ندوة تحت عنوان "شخصية الإمام الحسين عليه السلام وأبعادها الغيبية" اشتملت على محاضرتين ألقاهما تباعًا سماحة السيد عماد الطالقاني والأستاذ عبد الأمير عزيز القريشي.. تطرقا فيهما لجوانب مهمة في شخصية الامام الحسين عليه السلام وقضيته..
وأضاف.. لقد جوبهت النهضة الحسينية بحروب لا هوادة فيها وليومنا هذا ما تزال المواجهة مستمرة ونار الحرب الأموية مستعرة ونسخ آل أمية موجودة وتتناسل لكن ما الذي حد من آثارها ما الذي منعها من تحقيق أهدافها ما الذي تصدى لمخططاتها المسمومة وكشفها؟ إنه الفكر.. فالنهضة الحسينية روحها الفكر الذي يحمي العقيدة.. لذلك نؤكد دائمًا على التسلح بالفكر واستثماره وتوظيفه في مكانه الصحيح لتحقيق أعلى درجة من الفاعلية وأكبر عدد من الأهداف.
وأشار الأستاذ القريشي إلى أهمية الفكر في مواجهة مد الثقافات الغربية الطارئة التي يتم زجها في الساحة الثقافية والمجتمعية للبلاد الإسلامية لإحداث خلخلة في تماسك المجتمع وثقافته الإسلامية وزرع حالة من الشك في عقيدته وهذا يمكنه أن يتحقق في حال كانت الساحة خالية من المفكرين وأقلامهم. حينها يكون أفراد المجتمع الإسلامي مجردين من سلاح الفكر فينقادون خلف تلك المخططات من دون وعي بالنتائج.
وقال الأستاذ القرشي أن عملنا الفكري هنا هو جهاد في سبيل قضية الإمام الحسين عليه السلام وبالخصوص في هذه المرحلة ونحن ندخل في معركة كبرى ضد الغرب وبحاجة ماسة لنتسلح بمؤسسات فكرية وأقلام مخلصة لفكرة الحسين وجده رسول الله عليهما صلوات الله وسلامه ونحن أمام مشهد سير الحكومات العربية والإسلامية في ركاب الغرب.. علينا أن نتسلح بالعلم والمعرفة ونقتدي بمدارس العلم التي أسسها أئمة أهل البيت عليهم السلام ومن تبعهم من المراجع قدس الله سرهم فالعلم مفتاح كل خير ومفتاح كل فضيلة.
وفي ختام محاضرته أكد الأستاذ عبد الأمير القرشي على التمسك بزيارة الإمام الحسين عليه السلام ليس فقط لإثرائها الزائرين بالفضائل والكرامات وإنما لما نستلهمه منها من القيم والمعاني والدلالات والتشجيع على التحصن بالعلم والثقافة لكي نكون قادرين على مواجهة الحرب الإعلامية والفكرية الموجهة ضد قضية الإمام الحسين عليه السلام ونحن مقبلون على انعقاد المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين الذي من الضروري أن نجعل منه منبرًا عاليًا يرفع صوت سيد الشهداء عليه السلام ويصدح بقضيته العظيمة الخالدة.
