انطلقت ركضة طويريج من منطقة قنطرة السلام في ظهيرة عاشوراء الدامية متجهة صوب المرقد الشريف للإمام الحسين وأخيه العباس عليهما وعلى شهداء كربلاء صلوات الله وسلامه.. ركضة الحفاة التي تضجّ بالبكاء وهتافات التضحية والفداء على نهج أبي عبد الله عليه السلام.. الحفاة الذين يعبّرون عن تطليقهم للدنيا ومطامعها وهم يدوسون على أرض أحرقتها الشمس كما احترقت خيام آل بيت الحسين عليه السلام وأصحابه لكنهم لم يشعروا بحرارتها ذلك أن قلوبهم من كانت تمشي وليست الأقدام.
وكما هي العادة راحت أعداد المشاركين تتضاعف مع اقتراب الحشود من المدينة القديمة وصولاً إلى قلبها، حيث مكان مصيبة مصائب آل بيت النبوة ورزيَّة رزاياهم، ليصل العدد بالملايين وفق أقرب التقديرات وهو رقم بلغ أوج تصاعده هذه السنة مع تلاشي الحوادث عبر التنظيم الجيّد وتوسيع المسارات سواء الشوارع أو البوابات لتتم شعيرة الولاء لسيد الشهداء عليه السلام بسلام.. عظّم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب، واللقاء في مسيرة الأربعين إن شاء الله.