تميّزت مدينة كربلاء عن باقي مدن ألعالم بأنها تستقبل مئات الالاف من الزائرين الوافدين لزيارة الاماكن المقدسة فيها، وهذا يُلزم توفير كامل الخدمات وسُبل الراحة للزائرين.
وفي الحديث عن خدمة مصلحة نقل الركّاب او بما يسمى محلياً بـ (الحوت الاحمر)، اوردَّ كتاب (كربلائيون في ذاكرة التراث الشعبي) لمؤلفهِ الاستاذ صاحب الشريفي في طبعتهِ الثالثة في سطور الصفحة (170)، ان" الإدارة المحلية في كربلاء استحدثت مصلحة نقل الركاب عام 1952 وكانت تابعة بدورها إلى وزارة الداخلية"
وأضاف، "جهزت كربلاء بـ(٦) سيارات من نوع شوفرليت حمراء اللون تعمل محركاتها بالبنزين، وفي عام 1956 أضيفت لها 12 سيارة من نوع مرسيدس تعمل محركاتها بوقود الگاز وكانت هذه السيارات تحتوي على أبوابٍ عادية تفتح يدويا وفي عام 1958 أضيفت لها 24 سيارة من نوع مرسيدس ذات الابواب الأوتوماتيكية" مبيناً انه "وفي عام 1960 فُتح الطريق للمسافرين بين كربلاء والنجف وكربلاء والحلة وكربلاء وعين التمر وكانت الأجور مدعومة من الدولة اذ كان سعر التذكرة الواحدة من كربلاء إلى بغداد 130 فلسا ومن كربلاء إلى منطقة الدعوم 20 فلسا وإلى قضاء الهندية 40 فلساً وإلى الحلة 60 فلساً ومن كربلاء الى النجف 50 فلس"
اما بالحديث عن النقل الداخلي فقال الشريفي "كانت سعر التذكرة في المقاعد الأمامية ذات الدرجة الأولى 15 فلساً اما الدرجة الثانية والتي مقاعدها خشب كان السعر التذكرة فيها عشرة فلوس"