أورد الأستاذ فالح حسن علي القريشي في المؤلف الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، المعنون (الامام الحسين عليه السلام في الضمير الإنساني والوجداني) من سطور الصفحة (182) من الفصل الخامس، عناصر القيادة في الشخصية الزينبية مبتدءاً فيها بالعلم والمعرفة.
وقال الأستاذ فالح القريشي "كان لزينب مجلس خاص تزدحم عليها السيدات، فكانت تلقي عليهم دروساً ومحاضرات في تفسير القران الكريم، كما كانت المرجع الأعلى للسيدات والنساء في المسائل والاحكام الشرعية، وكان ابن عباس (حَبر الامة) يسألها عن بعض المسائل التي لايتهدي لحلها، كما روي عنها كوكبة من الاخبار، وكان ابن عباس يعتز بالرواية ويقول: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي (عليهما السلام) وقد قال النبي في حقها (انها عالمة غير معلمة).
وأضاف الكاتب، ان "السيدة زينب كانت في فجر الصبا آية في ذكائها وعبقريتها فقد حفظت القران كما حفظت احاديث جدها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، فضلاً عن حفظها للخطاب التاريخي الذي القته أمها فاطمة عليها السلام في الجامع النبوي"
وتابع الأستاذ فالح القريشي في الإصدار المذكور ، ان" الامام علي عليه السلام قد بُهِر من شدة ذكائها فقد قالت له : (اتحبنا يا ابتاه) فأسرع الامام عليه السلام قائلاً ( وكيف لا احبكم وانتم ثمرة فؤادي، فأجابته بأدب واحترام (يا ابتاه ان الحب لله تعالى والشفقة لنا) وعجب الامام من فطنتها فقد اجابته جواب العالم".
واستطرد المؤلف بالقول، ان" حفيدة الرسول نشأت في بيت الوحي، ومركز العلم والفضيلة ونهلت من نمير علوم جدها وابيها، واخويها فكانت من أجلّ العالمات ومن اكثرهن احاطة لشؤون الشريعة واحكام الدين".
وختم الأستاذ فالح حسن علي القريشي بذكر، ان" للسيدة زينب عليها السلام قدرات علمية فهي من العالمات في الاسرة النبوية، وكانت مرجعاً للسيدات من النساء المسلمات في جهادها وبلائها في سبيل الله".