تعد الصحيفة السجاديّة من أهم الآثار التي احتوت على الحقائق والمعارف الإسلامية بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة.
وقال أغا بزرك الطهراني مشيرا إلى مجموعة من الأسماء و النعوت التي وصفت بها الصحيفة السجادية، منها: «أخت القرآن»، و«إنجيل أهل البيت»، و«زبور آل محمد» و«الصحيفة الكاملة».
ونُقل عن ابن الجوزي قوله: "إن لعلي بن الحسين زين العابدين حق التعليم على المسلمين في الإملاء والإنشاء وكيفية التكلم والخطاب وطلب الحاجة من الباري تعالى؛ فلولاه لم يكن ليعرف المسلمون آداب التحدث وطلب الحوائج من الله تعالى؛ إن هذا الإمام علّم البشر كيف يستغفرون الله وكيف يستسقون ويطلبون الغيث منه تعالى وكيف يستعيذون به عند الخوف من الأعداء لدفع شرورهم".
هذا وتحتوي الصحيفة على ستة أجزاء فالجزء الأول يشتمل على سند الصحيفة وقصتها ، اما الجزء الثاني "الأدعية " ويشتمل على 54 دعاء معنونة حسب موضوعها (عند المهمات، عند التحميد..إلخ).
وجاء في الجزء الثالث ملحقات بعض الأدعية الملحقة بالصحيفة ببعض النسخ ، و الجزء الرابع كان في أدعية الأيام ويشتمل على 7 أدعية بعدد أيام الأسبوع كل دعاء خاص بيوم معين من أيام الأسبوع.
الجزء الخامس المناجيات الخمس عشر ويشتمل على 15 مناجاة إلى الله معنونة حسب حالة المناجي (مناجاة الخائفين، مناجاة الزاهدين، مناجاة المحبين..إلخ).
الجزء السادس رسالة الحقوق وهي رسالة أملاها زين العابدين في الحقوق الواجبة على كل مؤمن.
و ترجمت الصحيفة السجادية إلى كثير من اللغات في العالم، منها الفارسية والإنجليزية والإسبانية، والتركية، والفرنسية، والروسية.
المصادر : -
- آغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18 – 19.
- مقدمة المرعشي على الصحيفة، ص 43- 45.
- فهرس الصحيفة السجادية -طبعة بيروت-دار الهادي للنشر