ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
وقد لوحظ عملاً في الإسلام أن المنافقين كانوا موجودين في المجتمع الإسلامي في عصر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكان نفاق كثير منهم معلوماً ومعروفاً للمجتمع العام؛ لأنهم وإن كانوا يبدون الإسلام ولكنهم كانت لهم اجتماعات وحركات وممارسات تدل على عدم إذعانهم به، كما كانت الآيات القرآنية تكشف عن مجاميع منهم يقومون بأعمال تهدف إلى الإضرار بالمسلمين.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 116.