8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء دعوة ... الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة:  (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على إعجاز الإمام علي "عليه السلام" في فن الإدارة والقيادة مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق الذاكرة المحلية للحمّامات الشعبية في المدينة تناس مساوئ الإخوان تستدم ودّهم ... محمد جواد الدمستاني بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء
نشاطات المركز
11:17 AM | 2025-06-21 234
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

"ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء

في خطوة نوعية تُعزز من حضور الكنوز التراثية النادرة، يحتفظ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بنسخة أصلية نادرة من "ديوان الأمير شهاب الدين أبي الفوارس المعروف بـ (حيص بيص)"، أحد أعمدة الشعر العربي في القرن السادس الهجري، والذي صدر بتحقيق علمي دقيق عن وزارة الإعلام في الجمهورية العراقية عام 1970م، ضمن سلسلة "كتب التراث".

هذا الديوان النفيس الذي حققه وشرح كلماته كل من "مكي السيد جاسم"، و"شاكر هادي شكر"، يمثل شهادة أدبية نادرة على عصرٍ مضطرب وخصبٍ في آن، ويكشف عن عبقرية شاعرٍ جمع بين الفقه واللغة والشجاعة الأدبية والفكرية، واشتهر بقدرته الفائقة على التقاط المفارقات الاجتماعية والسياسية بقلمه وسيفه.

"حيص بيص"، واسمه الكامل "سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي البغدادي"، كان أكثر من شاعر، بل كان شاهداً ناقداً لعصره، وناقلاً أميناً لأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم، ولُقِّبَ بـ "حيص بيص" في لحظة ساخرة حين رأى اضطراب الناس فقال: "ما للناس في حيص بيص؟"*، وبقي عليه هذا اللقب المعبّر عن الشدّة والاختلاط.

ومن روائع أبياته التي ظلّت تتردد في المحافل الثقافية:

 

ملكنا فكان العفو منا سجيةً         فلما ملكتم سال بالدم أبطحُ

وحللتم قتل الأسارى وطالما       غدونا عن الأسرى نعفّ ونصفحُ

فحسبكم هذا التفاوت بيننا         وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ

يمثّل هذا الديوان مورداً علميّاً وأدبيّاً لا غنى عنه للباحثين في مجالات الشعر العربي، والبلاغة، وتاريخ اللغة، وفكر بغداد العباسيّة، ويُعدّ من المؤلفات التي تثبت براعة الأديب في نحت المعنى وتطويع اللغة لخدمة الموقف والمعنى والكرامة.

وضمن هذا الإطار، تدعو مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث، اللغويين والأكاديميين، للإطلاع على هذا الأثر الأدبي الفريد، والتأمل في صوتٍ شعري ظلّ حيّاً رغم القرون، شاهداً على عدلٍ فُقد، وكرامةٍ استُبيحت، ولسانٍ لم يبع نفسه في "حيص بيص" السياسة.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp