هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه، صفا قلبه، وزكا علمه وعمله، وطهرت نفسه، وشرف خلقه، وعمرت أوقاته بطاعة الله، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه المعالجة وكفاه شرفا أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له، وهو صغير: رسول الله ( صل الله عليه واله وسلم ) يسلّم عليك، فقيل له وكيف ذلك ؟ قال : كنت عند رسول الله ( صل الله عليه واله وسلم ) جالساً والحسين في حجره وهو يداعبه ، فقال : يا جابر يولد له مولود اسمه علي، اذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم ولده، ثم يولد له ولد اسمه محمد، فاذا أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام . م/ الصواعق المحرقة / ص 305