رويَ في كتاب كامل الزيارات لابن قولوية.
أن أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قال له:
((إذا خرجنا إلى أبيك افلسنا في حج، قال: بلي، قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاج، قال: ماذا، قلت: من الأشياء التي يلزم الحاج، قال: يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك ويلزمك قلة الكلام إلّا بخير، ويلزمك كثرة ذِكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وآل محمد، ويلزمك التوقير لأخذ ما ليس لك، ويلزمك أن تغضّ بصرك، ويلزمك أن تعود إلى أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيتَ منقطعاً والمواساة. ويلزمك التقية التي قِوام دينك بها والورع عمّا نُهيتَ عنه والخصومة وكثرة الأيْمان والجِدال الذي فيه الأيْمان، فإذا فعلتَ ذلك تمّ حُجُّك وعُمْرتُك، واستوجبتَ من الذي طلبتَ ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبتَ أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان)).
هكذا يريد ائمتنا (عليهم السلام) للزائرين المؤمنين القاصدين قبر الإمام الحسين واخية ابي الفضل العباس (عليهما السلام) في كل زمان ومكان.
...............................................................
المصدر:
كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه، ص250–251.