8:10:45
موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
04:18 AM | 2019-05-10 1559
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

من هو القائد العسكري الذي هدم قبر الحسين - عليه السلام - بأمر من المتوكل؟

وصف محمد بن إبراهيم أبي السلاسل الأنباري الكاتب، هيئة وخلق القائد الضالّ الذي أقدم على هدم القبر الشريف للإمام الحسين "عليه السلام" للمرة الأولى سنة (233 هـ) بأمر من الطاغية العباسي المتوكل وبإشراف وزيره اليهودي "إبراهيم  الديزج"  .

وقال الأنباري بحديثه عن أبي عبد الله الباقطاني، نقلاً عن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، أن صاحب ذلك الفعل الشنيع هو أحد زبانية المتوكل والمدعو بـ "هارون المعري"، وكان يتميز بلون بدنه الأبيض الشديد البياض حتى يديه ورجله، فيما كان وجهه أسوداً شديد السواد كأنه القير، وإنه أصيب بمرض عضال هلك على أثره بعد فعلته تلك، ليقوم بعدها أزلام بني العباس بكَرَبَ قبر الحسين (ع) وإخفاء آثاره ، ووضع مسالح على سائر الطرق المؤدية له، بحيث لا يجدون أحداً زاره إلا أتوا به للمتوكل، ليقتله، أو لينهكه بالعقوبات حسبما ذكره أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين ص (395).

وتذكر المصادر التأريخية أن الضريح الطاهر لسيد الشهداء "عليه السلام" كان قد تعرّض للهدم عدة مرات خلال فترة حكم المتوكل العباسي، منها ما حصل سنتيّ (237) و(247هـ) عندما أمر المتوكل بالأبقار لتسير على القبر الشريف حسب كتاب "الآمالي" للشيخ الطوسي (ص325)، وكذلك في سنة (236هـ) طبقاً لـ "مروج الذهب" للمسعودي (ج2، ص401ــ402)، إلا أن الموالين حينها كانوا يعمدون الى تحدي السلطات القمعية عبر إعادة بنائه والتبرك بزيارته بالرغم مما كان يطالهم على أثرها من حملات إنتقامية وصلت حد هدم القرى والبلدات المحيطة بالضريح الشريف (1).

المصدر

(1) بغية النبلاء في تأريخ كربلاء: سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص171.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp