8:10:45
ندوة علمية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث عن قدسية المدينة وضرورات مواجهة المظاهر الدخيلة من الكليني إلى الوحيد البهبهاني... كربلاء تصنع عظماء الطائفة ندوة حوارية بعنوان ( الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات) العتبة الحسينية المقدسة وجامعة كربلاء يوقعان مذكرة تفاهم وتعاون علمي مشترك جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع ندوة ارشادية حول مرض الحمى النزفية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث (236) بحثاً من (13) دولة في طريقها للمناقشة خلال المؤتمر الدولي التاسع لزيارة الأربعين "فلهاوزن"... مؤرخ التوراة الذي وقف على أعتاب كربلاء ولم يلِج أبوابها فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها ... محمد جواد الدمستاني مدينة قم المقدسة تشهد حضوراً علمياً لافتاً لمركز كربلاء عبر ندوة تحضيرية لمؤتمر "صاحب الرياض" إعلان ( المؤتمر العالمي الرابع لإحياء تراث علماء كربلاء ) الشعبة الفنية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تُبدع بإخراج كتب علمية نوعية نينوى الجنوبية... وجه كربلاء الآخر في أعماق التاريخ ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) المياه الجوفية في كربلاء... بين الأمل والاستنزاف مركز كربلاء يقدّم قراءة علمية موثّقة في تراث الصحابي جابر الأنصاري عشرات آلاف الكتب والرسائل والمصادر الإلكترونية تحت خدمة الطلبة والباحثين في مكتبة مركز كربلاء معاون مدير عام تربية كربلاء يزور المركز ويثمن تعاونه في مجال الدورات التوعوية للطلبة اسبوع في لمحة - ابرز ماجاء في الاسابيع السابقة كربلاء... حيث التقت قبائل العرب في حضرة الحسين "عليه السلام"
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
11:10 AM | 2025-05-24 32
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المياه الجوفية في كربلاء... بين الأمل والاستنزاف

في قلب الصحراء، حيث تشتد الحاجة إلى قطرة ماء، تنبض حياة خفية من أعماق الأرض، إنها المياه الجوفية، الرافد الصامت الذي يروي كربلاء في وجه الجفاف والندرة، ومع اتساع الرقعة الصحراوية وقلة الأمطار السطحية، بات الاعتماد على هذه الثروة الباطنية خياراً وجودياً للزراعة والحياة.
تشهد مناطق غرب وشمال غربي محافظة كربلاء المقدسة، نشاطاً زراعياً ملحوظاً، لا بفضل الأنهار، بل بفضل ما تختزنه الصخور في جوفها من مياه وفيرة تحت باطن الأرض.
وتُستثمر هذه المياه بطريقتين، أولهما "العيون الطبيعية" التي تتفجر دون تدخل بشري، وأشهرها هي تلك الموجودة في قضاء "عين التمر"، حيث تنبع المياه من باطن الأرض كما لو كانت هدية من الطبيعة.
ثاني هذه الطرق هي "الآبار الاصطناعية" التي تُحفر بأساليب متقدمة للوصول إلى خزانات المياه الجوفية، وهي تعتمد على وجود مستودعات مغلقة بين طبقات صخرية غير نفّاذة، بالإضافة إلى توفر "منطقة تشرّب" ومناخ مطير يسمح بتغذية الخزانات.
ومما يعرف عن المياه الجوفية أنها ليست ثابتة، فهي تتذبذب تبعاً للفصول، ففي الشتاء، ترتفع مناسيبها بفعل الأمطار، بينما تهبط في الصيف مع اشتداد الجفاف، ويُلاحظ أن مستويات المياه في كربلاء تتراوح بين مستوى سطح الأرض، كما في بعض البرك والمستنقعات، وبين أربعة أمتار تحت السطح في المناطق المرتفعة.
في السنوات الأخيرة، أدى تطور تقنيات حفر الآبار إلى التوسع الكبير في الاعتماد على المياه الجوفية، مما سمح بالوصول إلى أعماق بعيدة والحصول على كميات كبيرة ونوعية جيدة من المياه، غير أن هذا الاعتماد المتزايد يثير تساؤلات بيئية ملحّة، فيما إذا كان هذا المورد يُدار بشكل مستدام؟ وهل تفي الأمطار القليلة بتعويض ما يُستنزف منه سنوياً؟
في مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، لم تعد الحياة مرتبطة فقط بما يسقط من السماء، بل بما يختبئ في الأرض، فالمياه الجوفية باتت شرياناً لا يُرى، لكنه يضخ الحياة في تربةٍ تنتظر موسم الزرع بصبر لا يعرف اليأس.

المصدر: مركز كربلاء للدراسات والبحوث، موسوعة كربلاء الحضارية الشَامِلَةُ، المحور الجغرافي، 2017، ج1، ص50-51.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp