8:10:45
من الكليني إلى الوحيد البهبهاني... كربلاء تصنع عظماء الطائفة ندوة حوارية بعنوان ( الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات) العتبة الحسينية المقدسة وجامعة كربلاء يوقعان مذكرة تفاهم وتعاون علمي مشترك جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع ندوة ارشادية حول مرض الحمى النزفية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث (236) بحثاً من (13) دولة في طريقها للمناقشة خلال المؤتمر الدولي التاسع لزيارة الأربعين "فلهاوزن"... مؤرخ التوراة الذي وقف على أعتاب كربلاء ولم يلِج أبوابها فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها ... محمد جواد الدمستاني مدينة قم المقدسة تشهد حضوراً علمياً لافتاً لمركز كربلاء عبر ندوة تحضيرية لمؤتمر "صاحب الرياض" إعلان ( المؤتمر العالمي الرابع لإحياء تراث علماء كربلاء ) الشعبة الفنية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تُبدع بإخراج كتب علمية نوعية نينوى الجنوبية... وجه كربلاء الآخر في أعماق التاريخ ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) المياه الجوفية في كربلاء... بين الأمل والاستنزاف مركز كربلاء يقدّم قراءة علمية موثّقة في تراث الصحابي جابر الأنصاري عشرات آلاف الكتب والرسائل والمصادر الإلكترونية تحت خدمة الطلبة والباحثين في مكتبة مركز كربلاء معاون مدير عام تربية كربلاء يزور المركز ويثمن تعاونه في مجال الدورات التوعوية للطلبة اسبوع في لمحة - ابرز ماجاء في الاسابيع السابقة كربلاء... حيث التقت قبائل العرب في حضرة الحسين "عليه السلام" مرض الزهايمر... بين النظرية والتطبيق في مرجع طبي عالمي محفوظ لدى مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
11:40 AM | 2025-05-24 32
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

نينوى الجنوبية... وجه كربلاء الآخر في أعماق التاريخ

في خضم البحث التاريخي والجغرافي الذي يعيد رسم ملامح الذاكرة العراقية القديمة، تبرز حقيقة مدهشة حول اسم "نينوى" الشهير، والذي ارتبط في الذهن المعاصر بالعاصمة الآشورية الواقعة شمالي العراق.
إلا أنه ومن خلال الغوص في أعماق السجلات السومرية، والنصوص الدينية، والمصادر الجغرافية القديمة، يكشف لنا وجهاً آخر من هذه التسمية، وجغرافيا جديدة تضع كربلاء المقدسة في صدارة المشهد.
وبحسب ما كشفه باحثون مختصون، فإن اسم "نينوى" لم يكن حكراً على المدينة الأشورية المعروفة، بل كانت بدايته جنوبية، حيث ظهرت في مدن سومرية تتبع مملكة "لكش" العريقة، وتحديداً في مدينة كانت تُعرف بعبادة الإلهة "نينا"، إحدى صور عشتار المعروفة لاحقاً في عموم بلاد الرافدين.
هذا الربط بين الاسم وعبادة نينا يفتح الباب أمام فهم جديد لعراقة كربلاء وارتباطها المبكر بالمجتمعات السومرية والدينية في العصور الغابرة.
وبحسب المصادر، فإن الإمام الحسين "عليه السلام"، وفي طريقه إلى كربلاء، سأل عن اسم المنطقة، فقيل له: "يقال لها نينوى"، وهذه الإشارة ليست مجرد صدفة لفظية، بل تُعد دليلاً حياً على أن الاسم كان يطلق بالفعل على بعض مناطق كربلاء أو نواحيها، وتحديداً في رقعة تقع شمال شرقي المدينة الحالية، حيث تنتشر تلال أثرية لا تزال حتى اليوم تحمل اسم "نينوى".
وتؤكد المصادر الجغرافية مثل كتاب "مراصد الاطلاع" و"معجم البلدان" لياقوت الحموي، إن نينوى كانت "ناحية في سواد الكوفة منها كربلاء"، وهو ما يُعزز فرضية أن كربلاء كانت جزءاً من النسيج الحضري القديم لمنطقة نينوى الجنوبية.
هذه المنطقة، وبحسب ما يشير إليه المؤرخ "سترابون" وتؤكده مقالة العلامة "جواد علي" المنشورة في مجلة "سومر"، كانت تقع قرب نهر العلقمي، وهو ما يتقاطع جغرافياً مع امتداد سدة الهندية حتى الأهوار الكربلائية، وعلى امتداد نحو (30) كم جنوبي مركز مدينة كربلاء.
أما من الناحية الدينية، فقد تميزت منطقة نينوى الجنوبية أو كربلاء كما نعرفها اليوم، بوجود معابد كلدية في العهد البابلي الأخير، فضلاً عن كونها موطناً لمقابر المسيحيين الذين استقروا فيها قبل الإسلام، في منطقة تعرف بالنواويس "جمع ناووس"، أي قبر.
كل هذه الشواهد من الروايات، والنصوص الجغرافية، والحقائق الأثرية، تشير إلى أن كربلاء لم تكن مجرد مسرح لمعركة الطف، بل كانت محطة حضارية وروحية موغلة في التاريخ، حملت أسماء عديدة، بينها اسم نينوى، لتغدو شاهدة على فصول متعاقبة من تاريخ الإنسانية في بلاد الرافدين.
المصدر: مركز كربلاء للدراسات والبحوث، موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ القديم، ج1، 2017، ص36-38.
Facebook Facebook Twitter Whatsapp