في إطار سعيه المستمر لحفظ البُعد الروحي والرمزي لمدينة كربلاء المقدسة، نظم مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، صباح يوم السبت الموافق 24 أيار 2025، ندوة علمية مهمة حملت عنوان "الظواهر المنافية لقدسية كربلاء... الأسباب والمعالجات".
وشهدت الندوة حضوراً علمياً وإجتماعياً لافتاً تمثّل بالسيد مدير المركز، الأستاذ عبد الأمير القريشي، إلى جانب جمع غفير من الباحثين والمهتمين بالشأنين الديني والاجتماعي.
هذا وقد تحدث في الندوة كل من سماحة الشيخ "مازن التميمي"، الذي قدم رؤية دينية معمّقة حول مفهوم القداسة في الفكر الإسلامي، وأهمية المحافظة على قدسية المدن التي تضم المشاهد المشرفة لآل البيت الأطهار "عليهم السلام"، متبوعاً بمشاركة علمية من الأستاذ الدكتور "ضياء عبد الله الأسدي"، والتي تناول من خلالها، الظواهر السلوكية الدخيلة من منظور اجتماعي وقانوني، مع الإشارة إلى الأسباب التربوية والثقافية وراء تفشي بعض السلوكيات غير اللائقة في الشارع الكربلائي.
أما إدارة الندوة فقد كانت من قبل الأستاذ الدكتور "باسم علوان العقابي"، والذي فتح باب النقاش والمداخلات مع السادة الحاضرين، مما أضفى على الجلسة روحاً حوارية ثرية.
تميزت الندوة بطرح عدد من الأسئلة والمداخلات الهادفة من قبل الحضور، حيث تمت مناقشة موضوع الندوة بجرأة ووعي بالغين، كما تم تقديم مقترحات عملية للحد منها، في جو علمي يسوده الاحترام والمسؤولية تجاه قُدسية المدينة.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات والنشاطات الدورية التي يحرص مركز كربلاء للدراسات والبحوث على إقامتها، بهدف الارتقاء بالواقع الاجتماعي للمدينة، وتحصينه من المظاهر الطارئة، وتعزيز الهوية الدينية والثقافية الأصيلة.