8:10:45
دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟ بين الإنصاف والتجاهل... المستشرق بروكلمان وفاجعة كربلاء في ميزان البحث العلمي أسرة الأسترابادي في كربلاء... شجرة علمٍ سقتها دماء الشهادة فأثمرت بياناً فوائد المرض المستورة ... محمد جواد الدمستاني برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
05:08 PM | 2025-01-29 225
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

دور كربلاء البارز في انتفاضة تشرين 1952

في خريف عام 1952، شهد العراق انتفاضة شعبية عارمة ضد حكومة اللواء نور الدين محمود العسكرية، التي سارعت فور تسلمها السلطة إلى إعلان الأحكام العرفية. كانت مدينة كربلاء في طليعة المدن التي أسهمت بفعالية في هذه الانتفاضة، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات من ثانوية كربلاء للبنين، تجمّع الطلاب في مسيرة سلمية، متجهين نحو دار المتصرفية، إلا أن حرس الدار حاولوا منعهم من التقدم. بعد مفاوضات بين ممثلي المتظاهرين والسلطات المحلية، سُمح للمسيرة بالاستمرار عبر شارع العباس، وهو من الشوارع الرئيسية في المدينة.

اتخذ الجيش مواقع في الشوارع الرئيسية ومداخلها، لكن المتظاهرين نجحوا في كسب تعاطف الجنود، حتى أن الدبابات والمصفحات العسكرية تحولت إلى منابر للخطب وإلقاء القصائد الحماسية. عندما أدركت السلطات أن زمام الأمور بدأ يفلت من يدها، دفعت بقوات من الشرطة لقمع المتظاهرين. عند وصول المسيرة إلى ساحة علي الأكبر، تمكن المتظاهرون من اختراق الطوق الأمني وأضرموا النار في سيارة جيب محملة بالذخيرة والتجهيزات الخاصة بالشرطة.

ردّت الشرطة بإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، ورغم ذلك، أبدى المحتجون بسالة فائقة. عززت السلطات من قواتها في المدينة بوحدات إضافية من بغداد، وتمكنت في النهاية من فرض سيطرتها على الأوضاع. أمرت القيادة الأمنية بنشر الشرطة في مداخل الصحنين الشريفين وفي أسوارهما، إلا أن سادن الروضة العباسية رفض استخدام الروضة المقدسة كمقر للقوات في قمع أبناء الشعب.

في المساء، شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الشباب وقادة المظاهرات، وتحت ضغط جماهيري متزايد، قدمت حكومة نور الدين محمود استقالتها، وأُلغيت الأحكام العرفية، لتعود الأوضاع إلى طبيعتها.

تُعد انتفاضة تشرين 1952 محطة مهمة في تاريخ العراق الحديث، حيث أظهرت وحدة وتلاحم الشعب في مواجهة القرارات التعسفية، وكان لمدينة كربلاء دور محوري في هذه الأحداث، مما يعكس عمق الوعي السياسي والاجتماعي لدى أبنائها.

المصدر

أ.د.عدي حاتم المفرجي،تاريخ كربلاء من الاحتلال العثماني حتى نهاية العهد الملكي،دار الحداثة،بغداد،2024،ط1،ص127

Facebook Facebook Twitter Whatsapp