نشر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وعبر كتيّب "30 يوماً لترك الكذب" الصادر عنه، مجموعة من التحليلات التي تكشف عن الأسباب والدواعي وراء إرتكاب المرء لجريرة الكذب المقيتة.
وجاء في هذا الفصل أن "أولى هذه الدواعي هي (العادة)، فقد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشبّ على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه، ولذلك قال الحكماء إنه (من إستحلى رضاع الكذب عسر فطامه)"، مشيراً الى أن "ثاني الدواعي المذكورة هو (الطمع) الذي وصفه الكتيّب بـ (أقوى) الدوافع على الكذب والتزوير، فقد يحاول الانسان تحقيقاً لأطماعه، وإشباعاً لنهمه، الحصول على الأشياء وإمتلاكها، وحيث لا يجد طريقاً للوصول الى ذلك الشيء إلا بإختلاق الأكاذيب، فيسهل عليه الكذب، وهذا ينشأ عن سوء الظنّ بالله في تقسيم الأرزاق وغيرها".
أما الداعي الثالث الى الإقدام على الكذب حسبما جاءت في المصادر المعتبرة، فهو "العداء والحسد"، فطالما سوّلت هاتان الصفتان لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الإفتراءات والأكاذيب، على من يعادونه ويحسدونه.
المصدر:- تأليف أحد طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، "30 يوماً لترك الكذب"، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 12-13