تعدّ وحدة خطب الجمعة من بين أهم الوحدات التخصصية لدى مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، عبر دورها الحيوي في متابعة خطب صلاة الجمعة المباركة من الصحن الحسيني الشريف والتي يلقيها سماحة المتولي الشرعي للعتبة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي "دام عزه".
وقد حظيت هذه الوحدة باهتمام خاص من لدن مدير المركز الأستاذ "عبد الأمير القريشي"، حيث تم تكريمها في مناسبات عدة على غرار نظيرتها من شعب ووحدات المركز ذات الأهمية البالغة في النهوض بالواقع الديني والحضاري لمدينة كربلاء المقدسة، حيث ارتكز عمل هذه الوحدة على أساس ما تحظى به خطب صلاة الجمعة من أهمية كبرى في شتى الأبعاد الفقهية والسياسية والاجتماعية، فضلاً عن صداها الواسع لدى المتابعين من مختلف الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي لقاء خاص مع شعبة العلاقات العامة في المركز، قال مسؤول وحدة خطب الجمعة سماحة السيد عماد الطالقاني "دام توفيقه" إن "فكرة تأسيس هذه الوحدة كانت قد انطلقت من إدارة المركز الموقرة، نظراً للحاجة الماسة الى حفظ وتدوين وطباعة خطب صلاة الجمعة التي يلقيها سماحة الشيخ الكربلائي لما لها من أثرٍ بالغ في اوساط المجتمع العراقي والعربي والإسلامي على حدٍ سواء"، مشيراً الى أن "هذه الخطب تمُرّ بعدة مراحل أولها التنضيد والتدقيق اللغوي مروراً بعمليات الشرح والتحليل والتحقيق، ليتم إرسالها بعد ذلك الى وحدة التصميم والإخراج قبل طباعتها ونشرها، ناهيك عن عمليات الفهرسة والتنظيم والأرشفة وحسب التاريخ الخاص بكل خطبة".
وقد حظي العطاء اللامحدود لهذه الوحدة بالثناء والتقدير من قبل جميع من إطلع على إنجازات المركز فيما يخص إصدار ونشر الكتب والموسوعات الخاصة بحفظ وتوثيق ونشر تاريخ مدينة كربلاء المقدسة وتراثها، حيث كان لوحدة خطب الجمعة دورها الفاعل والمميز في جميع هذه الإنجازات.