أعلن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة عن إصدار العدد الأول من السنة الحادية عشرة لمجلة (السبط) المحكمة، التي تُعنى بنشر الدراسات العلمية المحكمة حول الإرث الحضاري والثقافي لمدينة كربلاء المقدسة، ويأتي هذا العدد، الصادر في رجب 1446 هـ – كانون الثاني 2025 م، كإضافة متميزة للمشهد العلمي والثقافي، مجسداً التزام المجلة المستمر بإثراء الساحة الأكاديمية بالدراسات الرصينة.
يتألف المجلد الحادي عشر من جزئين متكاملين، ضما 27 بحثاً علمياً محكماً، اشتمل الجزء الأول على 14 بحثاً، بينما ضم الجزء الثاني 13 بحثاً، تناولت موضوعات متعددة تشمل اللغويات، والتاريخ، والتراث، والجغرافيا، والقانون. وتعكس هذه الموضوعات تنوع اهتمامات المجلة وسعيها الدؤوب لتقديم دراسات متعددة التخصصات تسلط الضوء على مختلف أوجه الإرث الحضاري لمدينة كربلاء المقدسة.
مجلة (السبط)، التي تصدر نصف سنوياً، تُعد منصة علمية متميزة تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والعلمي لكربلاء، وتوثيق تاريخها الحافل بالأحداث والمعالم، وقد رسخت المجلة مكانتها في الأوساط الأكاديمية باعتبارها مرجعاً موثوقاً للباحثين وطلبة الدراسات العليا، ممن يسعون إلى تقديم إسهاماتهم العلمية حول المدينة ومكانتها التاريخية والدينية.
يُبرز العدد الجديد من المجلة التزام مركز كربلاء للدراسات والبحوث بدعم الحركة العلمية، من خلال توفير بيئة ملائمة للباحثين لإعداد ونشر دراساتهم، وفي إطار جهوده لتشجيع الدراسات المرتبطة بالمدينة، يوفر المركز الوثائق والمصادر التاريخية التي يحتاجها الباحثون لإثراء أبحاثهم، مع إتاحة فرصة نشر تلك الدراسات ضمن إصدارات المركز، بما يسهم في توسيع نطاق المعرفة حول المدينة المقدسة.
يؤكد إصدار هذا العدد على الأهمية البالغة التي توليها المجلة للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لكربلاء، وتوثيق دورها البارز في التاريخ الإسلامي، كما يعكس رؤية مركز كربلاء للدراسات والبحوث في تعزيز مكانة المدينة كمنارة علمية وثقافية تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.
مع استمرارها في تقديم محتوى علمي رفيع المستوى، تُوجّه مجلة (السبط) الدعوة للباحثين من مختلف التخصصات للمساهمة في إثراء أعدادها القادمة، مع التركيز على استكشاف المزيد من الجوانب المرتبطة بإرث كربلاء الحضاري، تُعد هذه الدعوة فرصة للباحثين للمشاركة في مشروع علمي يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة وتعزيز مكانتها على المستوى العلمي العالمي.