8:10:45
طاق الزعفراني..اخر الاطواق التراثية لكربلاء المقدسة مقام علي الأكبر في كربلاء.. معلم ديني بحاجة إلى اهتمام اكبر اصدار جديد لمركز كربلاء يوثق ملحمة الطف من منظور مختلف تاريخ المكتبات في كربلاء..رحلة عبر الزمن من المخطوطات الى الكتب المطبوعة ج6 حين تنطق القباب بلغة الخلود.. قصة الإعمار الجلائري للمرقد الحسيني كربلاء المقدسة تستقبل شهر شعبان بأجواء روحانية مميزة بحلول الذكرى العطرة لميلاد الإمام علي بن الحسين السجاد، زين العابدين (عليه السلام)، في الخامس من شهر شعبان المبارك في مؤتمر صحفي لوزير الداخلية: السيد رئيس الوزراء يوجه بمنع عسكرة المدن المقدسة خلال الزيارات العباس بن علي (عليه السلام) سيرة القمر الهاشمي الذي سقى التاريخ إباء ... زين العابدين العبيدي المقاهي الكربلائية.. أروقة الثقافة والمقاومة بمناسبة الذكرى العطرة لميلاد قمر بني هاشم، أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ندوة الكترونية مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ الأمة الإسلامية بميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) السيد نصر الله الفائزي .. الفقيه والخطيب والدبلوماسي الذي دفع حياته ثمناً للسلام 2-2-1987 افتتاح منطقة مابين الحرمين الشريفين الحمامات الشعبية في كربلاء.. تراث يتلاشى تاريخ المكتبات في كربلاء..رحلة عبر الزمن من المخطوطات الى الكتب المطبوعة ج5 إمام عباس كلدي.. صيحة خوف وانهزام العثمانيين أمام قوة الثوار الكربلائيين المدرسة الهندية الكبرى.. صرح علمي وديني في كربلاء الحوار و الحرب في معركة الجمل
نشاطات المركز
10:34 AM | 2024-12-18 118
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

فضولي البغدادي... شاعر كربلاء والأدب العالمي

محمد بن سليمان، المعروف بـ(فضولي البغدادي)، يعد من أبرز شعراء القرن العاشر الهجري، وأحد أعلام الأدب التركي، إذ لُقّب بـ(سلطان الشعراء) و(شيخ شعراء المشرق)، وُلِد في كربلاء عام     1498م وعاش حياة قاسية اتسمت بالفقر والبؤس، إلا أنه ترك إرثاً شعرياً عظيماً بثلاث لغات العربية، والفارسية، والتركية، يحتفى به اليوم في بلدان عدّة منها العراق، أذربيجان، تركيا، إيران، أفغانستان، والهند.

 أما سبب تلقيبه بـ (البغدادي) رغم ان مولده ونشأته ووفاته كان في كربلاء فقد قيل إن الآذرييين أطلقوا عليه هذا اللقب، ونسبوا أصل فضولي لهم وقالوا إن أسرته هاجرت إلى العراق قبل ولادته وسكنت في بغداد فأطلقوا عليه هذا اللقب ويُعد فضولي مصدر إلهام لشعراء تلك الحقبة، تناول شعره مواضيع اجتماعية وفلسفية وصوفية، كان أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في ديوانه هو مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, اذ سخّر كثيراً من شعره لنصرة المضطهدين وتأثر في ذلك كثيراً بأبي العلاء المعري،كتب في مدح النبي وأهل البيت (ع) وأبدع في التعبير عن معاناة الفقراء، رافضاً الانضمام إلى قصور السلاطين رغم إغراءاتهم.

 وينتمي الشاعر فضولي إلى قبيلة (بيات) التركمانية، وهي إحدى القبائل ذات الجذور المرتبطة بالشعب الأذربيجاني، والمنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والأناضول والقوقاز، ولاعتزاز الشعب  الأذري بالشاعر افتتح مطار في أذربيجان يحمل اسم الشاعر وكذلك يمكث تمثاله الضخم في إحدى أهم ساحات العاصمة باكو ، وسبق أن أقاموا له مهرجانا عالميا كبيرا عام 1958م مثل العراق فيه العلامة الراحل حسين علي محفوظ الذي يعد أول من ألف كتابا عن فضولي.

 اعتزل فضولي في أواخر حياته واعتكف للعبادة في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يضيء القناديل في المرقد الشريف مبتعدا عن ملاذ الدنيا ومتاعبها، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وفضّل الاعتزال والزهد والتبتّل والعبادة وتكريس نفسه لها والابتعاد عن الدنيا ومغرياتها،فكانت كربلاء هي أفضل المدن في نظره وكان يسميها (إكسير الممالك) حتى أدركه الأجل1556م بوباء الطاعون ودفن في كربلاء في جنوب صحن الروضة الحسينية المقدسة تجاه باب القبلة قرب ضريح عبد المؤمن بابا مؤسس التكية البكتاشية ، ولفضولي (12) كتاباً باللغة التركية و(6) بالفارسية و(2) بالعربية ما بين شعر ونثر وقد خصّ منها ديواناً بعنوان (حديقة السعداء) لواقعة كربلاء ورثاء الإمام الحسين (عليه السلام) ترك فضولي أثراً خالداً في الأدب، ليس فقط بإبداعه الشعري، بل برؤيته الإنسانية العميقة.

راجع

سلمان هادي ال طعمة،شعراء كربلاء،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2017،ط1،ج4،ص10

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp