8:10:45
دعوة  وفد من المركز يزور مديرية تربية كربلاء المقدسة ويثمن تعاونها في مجال الدورات التوعوية للطلبة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المؤسسة القضائية في لواء كربلاء خلال العهد العثماني في اليوم الثالث من جولته البحثية: الوفد الآثاري الأوربي يزور منارة "الموقدة" في عمق صحراء كربلاء برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب من كربلاء المقدسة: المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدّس سرّه) يُسهم في حقن دماء الكرد العراقيين في اليوم الثاني من زيارته إلى كربلاء المقدسة: الوفد الآثاري الأوربي يزور قصر بني مقاتل الوفد الآثاري الأوربي يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث متحف العتبة الحسينية المقدسة، شاهد تاريخي على مر الزمن  في التنفير من البخل و البخلاء .... مجمد جواد الدمستاني المركز ينظم جولة بحثية لوفد آثاري أوروبي في صحراء كربلاء الغربية برفقة وفد من جامعة القادسية افتتاح دورة تدريبية في الخط العربي الرقمي بمركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التعليم الأهلي (الأجنبي) في لواء كربلاء خلال العهد العثماني مركز كربلاء يشارك في فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي التاسع عشر بجامعة أهل البيت (عليهم السلام) مدير قسم حقوق الإنسان في كربلاء المقدسة يزور المركز صرخة الجمعة من كربلاء، وبوادر انطلاق الانتفاضة الشعبانية قراءة في كتاب... مناقب آل أبي طالب: موسوعة في فضائل العترة الطاهرة
نشاطات المركز
10:34 AM | 2024-12-18 190
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

فضولي البغدادي... شاعر كربلاء والأدب العالمي

محمد بن سليمان، المعروف بـ(فضولي البغدادي)، يعد من أبرز شعراء القرن العاشر الهجري، وأحد أعلام الأدب التركي، إذ لُقّب بـ(سلطان الشعراء) و(شيخ شعراء المشرق)، وُلِد في كربلاء عام     1498م وعاش حياة قاسية اتسمت بالفقر والبؤس، إلا أنه ترك إرثاً شعرياً عظيماً بثلاث لغات العربية، والفارسية، والتركية، يحتفى به اليوم في بلدان عدّة منها العراق، أذربيجان، تركيا، إيران، أفغانستان، والهند.

 أما سبب تلقيبه بـ (البغدادي) رغم ان مولده ونشأته ووفاته كان في كربلاء فقد قيل إن الآذرييين أطلقوا عليه هذا اللقب، ونسبوا أصل فضولي لهم وقالوا إن أسرته هاجرت إلى العراق قبل ولادته وسكنت في بغداد فأطلقوا عليه هذا اللقب ويُعد فضولي مصدر إلهام لشعراء تلك الحقبة، تناول شعره مواضيع اجتماعية وفلسفية وصوفية، كان أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في ديوانه هو مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, اذ سخّر كثيراً من شعره لنصرة المضطهدين وتأثر في ذلك كثيراً بأبي العلاء المعري،كتب في مدح النبي وأهل البيت (ع) وأبدع في التعبير عن معاناة الفقراء، رافضاً الانضمام إلى قصور السلاطين رغم إغراءاتهم.

 وينتمي الشاعر فضولي إلى قبيلة (بيات) التركمانية، وهي إحدى القبائل ذات الجذور المرتبطة بالشعب الأذربيجاني، والمنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والأناضول والقوقاز، ولاعتزاز الشعب  الأذري بالشاعر افتتح مطار في أذربيجان يحمل اسم الشاعر وكذلك يمكث تمثاله الضخم في إحدى أهم ساحات العاصمة باكو ، وسبق أن أقاموا له مهرجانا عالميا كبيرا عام 1958م مثل العراق فيه العلامة الراحل حسين علي محفوظ الذي يعد أول من ألف كتابا عن فضولي.

 اعتزل فضولي في أواخر حياته واعتكف للعبادة في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يضيء القناديل في المرقد الشريف مبتعدا عن ملاذ الدنيا ومتاعبها، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وفضّل الاعتزال والزهد والتبتّل والعبادة وتكريس نفسه لها والابتعاد عن الدنيا ومغرياتها،فكانت كربلاء هي أفضل المدن في نظره وكان يسميها (إكسير الممالك) حتى أدركه الأجل1556م بوباء الطاعون ودفن في كربلاء في جنوب صحن الروضة الحسينية المقدسة تجاه باب القبلة قرب ضريح عبد المؤمن بابا مؤسس التكية البكتاشية ، ولفضولي (12) كتاباً باللغة التركية و(6) بالفارسية و(2) بالعربية ما بين شعر ونثر وقد خصّ منها ديواناً بعنوان (حديقة السعداء) لواقعة كربلاء ورثاء الإمام الحسين (عليه السلام) ترك فضولي أثراً خالداً في الأدب، ليس فقط بإبداعه الشعري، بل برؤيته الإنسانية العميقة.

راجع

سلمان هادي ال طعمة،شعراء كربلاء،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2017،ط1،ج4،ص10

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp