لاَ تدعونّي ويكِ أمَّ البنينْ تُذَكِّريني بِلُيُــــوثِ العريــــنْ
كانت بنونٌ لِيَ أُدْعَى بهم واليومَ أصحبتُ ولا مِنْ بنينْ
السلام على العالمة الجليلة، الصابرة المحتسبة، المضحية الفاقدة، أم الأقمار الأربعة، السيدة العظيمة أم البنين (عليها السلام).
وفي ذكرى وفاتها الأليمة، نستذكر تلك السيدة الجليلة التي تشبّعت بالولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام) ونهجه القويم، حتى قدمّت فلذات كبدها بدور الهاشميين وفخر العلويين، قرابين مضمّخين بدمائهم ماضين على بصيرة من أمرهم في سبيل نصرة سيدهم الإمام الحسين (عليه السلام). فسلام الله على قلبها الكسير الذي أنهكه الفقد والانتظار، وتضحياتها الخالدة التي مازالت تّلهم الأجيال تلوَ الأجيال.
وبهذا المصاب الجلل، يتقدم مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بأحر التعازي وأعظم المواساة لمقام الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء)، ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية جمعاء. رزقنا الله زيارتها وشفاعتها بحق محمد وآله الطاهرين.