أدانت صحيفة "كلام" الإلكترونية الإندونيسية، وعبر مقال إفتتاحيٍ لها، الدور الخبيث الذي لعبه والي العراق في العصر الأموي "عبيد الله بن زياد"، في التمهيد لإغتيال سبط نبي الإسلام محمد، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم" في موقعة كربلاء سنة 61 هـ.
وقالت الصحيفة في مستهل مقالها، إنه "منذ أن ولّى معاوية بن أبو سفيان، إبنه يزيد الذي وصفه المقال بـ (العاجز تماماً) عن قيادة الأمة، وعدم إمتلاكه حتى لأدنى مؤهلات صحابة النبي (صلى الله عليه وآله)، سقطت رمزية الخلافة الإسلامية، كما قد تحقق ذلك أيضاً من خلال سياسات يزيد التي جاءت بنتائج عكسية خلال فترة حكمه".
وينقل المقال عن الكاتب والمؤرخ "أكبر شاه نجيب آبادي"، وصفه في كتابه "تاريخ الإسلام" لعامل يزيد على العراق، "عبيد الله بن زياد"، بـ "الشخصية التي إشتهرت بقسوتها على المسرح التاريخي، فضلاً عن تنصيبه لنفسه (بلا خجل) كخليفةٍ للمسلمين، وزعمه الحصول على بيعة أهل البصرة والكوفة، الذين كانوا يوالون بشكل عام، الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) بعلم إبن زياد نفسه".
وإستشهد كاتب المقال "مفتاح يوسفباتي"، في سياق الأحداث المؤدية لفاجعة كربلاء الخالدة، بما ذكره السيد "حسن الحسيني" في كتابه "الحسن والحسين... القصة غير المروية"، قوله إن "إبن زياد كان والياً ظالماً، ذو قلب فاسد، وكاره لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، فضلاً عن رفضه لجميع الخيارات أمام مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) بسبب رغبته الدفينة في قتل حفيد النبي، ناهيك عن إقدامه على ضرب رأس الإمام برمحه الصغير بُعيد إستشهاده (عليه السلام)".