أشادت صحيفة "أمواج ميديا" الإلكترونية العالمية المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط، بالدور الحيوي الذي تلعبه مدينة كربلاء المقدسة في تعزيز وتطوير الواقع الزراعي بالعراق.
وقالت الصحيفة في مقال لها، إنه "لطالما كان العراق تاريخياً، موطناً للمجتمعات القائمة على الزراعة بسبب تربته الخصبة الأسطورية، وحتى في ظل هيمنة النفط على الاقتصاد العراقي في العصر الحديث، فقد شكّلت الزراعة ما يقرب من خمس الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 1995"، مبيّنةً أن "عقوداً من الحروب والعقوبات وسوء الإدارة الحكومية وتغير المناخ وندرة المياه، كانت قد (أهلكت) قطاع الإنتاج الزراعي الى درجة أصبح معها هذا القطاع يمثل 5٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد".
وأضاف المقال أنه "على الرغم من النكسات، لا تزال الزراعة هي ثاني أكبر قطاع في الاقتصاد (بعد النفط)، حيث يعمل بها ما يقرب من 20٪ من القوى العاملة الوطنية، فيما كان من بوادر الإنتعاش في هذا القطاع، هو ما شهدته مدينة كربلاء المقدسة مؤخراً، مما أسفر عن خلق فرص العمل ذات الحاجة الماسة إليها، وإحياء نمط الحياة القديم"، مبيّناً أن "كربلاء كانت ومنذ عقود طويلة، مدينة عراقية مميزة ببساتينها الخصبة ذات المحاصيل المتنوعة من التمور والحمضيات".
وأشارت صحيفة "أمواج ميديا" الى أن "هذه المدينة قد شهدت إفتتاح أول معمل تعليب على مستوى العراق عام 1962، إلا أن فترة التسعينيات من القرن الماضي، كانت مسرحاً لتراجع الزراعة المحلية كما حدث في أماكن أخرى في العراق، حيث إختار العديد من المزارعين بيع بساتينهم وتجريفها ومن ثم إستبدالها بمبانٍ سكنية على مرّ السنين، فضلاً عن إقدام الكثير منهم بعد عام 2003، على ترك نشاطاتهم الزراعية والبحث عن وظائف أخرى مريحة ومضمونة ومدرّة للدخل".
وإمتدحت الصحيفة العالمية في سياق مقالها، مشروع "فدك" للنخيل والمقام من قبل كوادر العتبة الحسينية المقدسة، بوصفه "مشروع زراعي رئيسي في كربلاء"، والذي يتضمن زراعة (26،000) شجرة نخيل، مشيدةً بمساعي رعاة المشروع الى الوصول لما وصفوه بـ "إنتاج كميات كبيرة من التمور بما يلبي احتياجات المستهلك المحلي، وزيادة المساحات الخضراء في المناطق الصحراوية".