إستذكرت صحيفة "فري بريس جورنال" الهندية شبه الرسمية، وعبر مقال مفصّل، إحدى مدن بلادها الشهيرة بإقامة الشعائر الحسينية بالرغم من التنوع الديني والعرقي فيها.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "مدينة (إندور) كانت صورةً للتناغم المجتمعي بين طوائفها المختلفة وخصوصاً المسلمين والهندوس الذين كانوا يواظبون على المشاركة في المناسبات الدينية لكل منهما وخصوصاً مراسيم إحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)".
وبيّن المقال أن "ذروة هذا التناغم كانت أبان عهد سلالة (هولكار) الهندوسية التي كان ملوكها في طليعة المشاركين بالمواكب الحسينية خلال شهر محرم الحرام، فضلاً عن إزدهار صناعة ما يسمى محلياً بالـ (تعزية) أو تكيات العزاء الحسيني في عهدهم الى درجة أنهم أمروا بإقامة سرادقات لاستضافة للفنانين الذين يصنعون هذه التكيات أمام بوابة قصرهم المسمى بـ (راجوادا) والباقية آثاره لحد الآن، في الوقت الذي كان فيه المسلمون حينها هم من يوجّهون الدعوات لحضور مهرجان (جانماشتامي) الهندوسي السنوي".
ويضيف كاتب المقال "ارش رفيق فيصل"، أنه "بُعيد حلول شهر محرم في تلك الفترة، كان من التقاليد المحلية أن تسلك مواكب الـ (تعزية) سبع جولات حول قصر (راجوادا) طلباً للرخاء ودوام الصحة لملوك (هولكار) ولتحسين أوضاع مواطني البلاد".
وينقل الكاتب عن المؤرخ الهندي "ظفر أنصاري"، قوله إن "موكب الـ (تعزية) كان ينطلق من حسينية المدينة المسماة محلياً بـ (إمامبادا) إلى مدينة كربلاء المقدسة بقيادة ملوك الـ (هولكار) على متن (فيل)"، مبيّناً أن "هذه الحسينية كانت قد أٌقيمت على بعد خطوات قليلة من معبد (جوبال) الهندوسي بأمر من الـ (هولكار) ليعكس الوحدة الإسلامية الهندوسية في هذه المدينة".