إستذكرت صحيفة "سياست دايلي" الهندية وعبر مقال إفتتاحي، أحد معالم بلادها التاريخية الخاصة بإحياء موقعة كربلاء وإستشهاد سبط رسول الله، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم".
وقالت الصحيفة في مقالها، إن "هذا المعلم التاريخي المسمى بـ (عرش طاووس) هو منبر حسيني فريد من نوعه نظراً للتصاميم النادرة التي يحتويها"، مبينةً أن "الكثيرين قد قرأوا مفصّلاً عن مدى روعة ها المنبر، إلا أنه لا توجد بقايا مادية منه بسبب تدمير النسخة الأولى والأصلية منه على يد الحاكم الفارسي (نادر شاه)".
وأشار المقال الى أن "معظم اللوحات تصوّر (عرش طاووس) على أنه (فسطاط) يعلوه طائر طاووس كبير على تاج ملكي، محاط بطائريّن آخرين على جانبيه"، مضيفاً أن "هذا المعلم التاريخي قد بُني في عهد السلطان المغولي (شاه جيهان)".
وتابعت الصحيفة الهندية، أنه "قد تم بناء نسخة طبق الأصل من (عرش طاووس) خلال عهد (الإخوة السادة) التي حكمت البلاد للفترة بين (1526-1857م)، حيث تم الحفاظ على هذه النسخة لأجيال طويلة في حسينية (لوهي كي كامان عاشور خانة) بمدينة (بوراني هافيلي) التابعة لإقليم (حيدر آباد) ذي الأغلبية السكانية الموالية لآل البيت الأطهار (عليهم السلام)".
ووصفت صحيفة "سياست دايلي" شكل هذا المنبر بأنه "لا يشبه أي رمز عاشورائي مما تم ذكره في الروايات الشعبية، حيث تحتوي واجهته على لوح خشبي وردي اللون منقوش بآيات من القرآن الكريم، وأسماء الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وتاريخ تشييد الحسينية الموضوع فيها، والتي أُقيمت هي الأخرى خلال عهد (الإخوة السادة) وتحديداً من قبل (سيد مكرم علي خان) حفيد (سيد حسين علي خان) قائد جيش الإمبراطور المغولي (فروخسيار)".
وتنقل الصحيفة عن المؤرخ الخاص بـ "شاه جيهان" والمدعو "عناية خان"، وصفه للنسخة الأصلية من هذا العرش، بأنه "كان مرصعاً بالجواهر، ذو مظلة مدعّمة بإثني عشر عموداً، حيث أمر السلطان بتزيينه بالأحجار الكريمة، وماسة ثمينة، بالإضافة الى حجر ياقوت أهداه له (شاه عباس الصفوي)"، مشيرةً الى "عرض العرش الذي أُنجز بنائه في سبع سنوات، خلال الأيام العشر الأولى من محرم الحرام، حيث يتزاحم الآلاف من جميع أنحاء العالم لرؤيته".