تابعت صحيفة "كومباس" الإندونيسية، مقالها المتعلق بترجمة حياة وشخصية حفيدة رسول الله وجبل الصبر المقدس، السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب "صلوات الله عليهم أجمعين".
وأكّدت الصحيفة في سياق هذا المقال التفصيلي، إن "هذه السيدة الطاهرة كانت قد شهدت سلسلة المؤامرات التي أُحيكت ضد أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) من قبل سلالة بني أمية حتى إستشهاده عام 661 م، وما تلاه من مؤامرات لاحقة على يد زعماء وأزلام نفس السلالة بحق أخيها الحسن حتى إستشهاده هو الآخر في 670 م، لتستمر الكراهية الأموية لآخر سليل لخاتم الأنبياء والمرسلين، الإمام الحسين بن علي (صلوات الله عليهم) والمتجسدة فيما بعد بإعلان الحرب عليه وعلى الباقين من آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موقعة كربلاء سنة 680 م، وما تضمنته من مأساة لم تتوقف عند ذبح حفيد رسول الله و(72) من أقاربه وأصحابه الأبرار بوحشية بالغة، وسحق أجسادهم الطاهرة بسنابك الخيل، بل لتصل الى حد تمزيق وتسليب آخر قطعة قماش على جثمان خامس أئمة أهل الكساء (صلوات الله عليهم أجمعين)".
وتابع المقال، أن "من بين المآسي التي عصفت بعقيلةِ الطالبيين على أرض كربلاء، هو الإقتحام الغادر لجنود يزيد بن معاوية، لخيام آل بيت نبي الإسلام، وحرقها بالكامل بعد نهب جميع محتوياتها، والإقدام على ضرب أرامل وأيتام شهداء الفاجعة بالسيوف، وتسليب أخمرة النساء، ومن ثم أسرهم جميعاً وإقتياد من نجا منهم الى مدينة دمشق عاصمة حكومة يزيد آنذاك".
وأشارت كاتبة المقال "شينتالوكا براديتا سيكا"، الى أن "مثول السيدة زينب (عليها السلام) الى جانب باقي الأسرى والسبايا أمام طاغية عصره يزيد بن معاوية، وإلقاءها لخطبتها الشهيرة حينها دون خوف أو وجلٍ وببلاغة قلَّ نظيرها في الحجج والدلائل، حتى إجباره مرغماً على إطلاق سراحها ومن معها، قد جعل منها في نواحٍ كثيرة، نموذجاً يحتذى به للنساء الواقعات تحت طائلة الظلم والجور، بل أنه قد دفع الكثيرين الى وصفها بأنها (كانت سبباً في نهضة المسلمين)".